آیة الله مظاهری:
رسا- قال آیة الله مظاهری: لقد خسر الاستکبار فی الحرب العسکریة فتوجه الى الحرب الثقافیة والحرب الناعمة، ما یستدعی الیقظة والحذر؛ لأنها الأخطر.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء من أصفهان أن آیة الله حسین مظاهری، ممثل الولی الفقیه فی المحافظة، قال: إن صدیق السوء یهدد الأجیال المستقبلیة، فلا بد من التفکیر بحلول لهذه الإشکالیة؛ لأن الاستکبار یسعى الى القضاء على الجیل الحالی وأجیال المستقبل عن طریق الحرب الناعمة، والقرآن حذر من ذلک فقال: (لیهلک الحرث والنسل).
ومضى فی القول: لقد خسر الاستکبار فی الحرب العسکریة فتوجه الى الحرب الثقافیة والحرب الناعمة، ما یستدعی الیقظة والحذر؛ لأن الحرب الناعمة أخطر بکثیر من الحرب الطبیعیة، وقد أشار القرآن الى أن فرعون علا فی الأرض عن طریق تلک الحرب.
وحذر من مخاطر الحرب الناعمة أو المخملیة، قائلاً: بات العدو یفتخر بأنه استطاع إضعاف النظام الإسلامی فی جمهوریة إیران الإسلامیة بواسطة الفساد الأخلاقی، ویؤکد أنه ماض فی إسقاط هذا النظام.
ودعا الى مراقبة الأبناء وإحسان تربیتهم من قبل الوالدین، متابعاً: سیقضی الاستکبار على الجیل الشاب حینما یتسلط على المجتمع، وهذا ما یفعله الصهاینة فی الوقت الحالی فی کثیر من بقاع العالم.
وأکد على أن تنشئة جیل سلیم أفضل من إنشاء المدارس والمساجد، ولا ینبغی للأبوین التقصیر فی هذا المجال، مبدیاً: المجتمع والبلد برمته رهن بالجیل السلیم الذی تربى تربیة إسلامیة صحیحة.
ولفت الى أن الولد الذی لم ینشّأ تنشئة إسلامیة مستعد لبیع وطنه ودینه بأبخس الأثمان، مبیناً: من واجب الآباء مراقبة أصدقاء أبنائهم؛ لأن الصدیق یؤثر بشکل کبیر على صدیقه سلباً أو إیجاباً، وأول من یبتلی هم الوالدین والأسرة.
وأشار الى قصة النجاشی شاعر أمیر المؤمنین (ع) الذی انحرف بسبب صدیق السوء، مشدداً: إن صدیق السوء أشد وطأة من الشیطان الذی یبدأ من الأمور البسیطة ثم لا یقتنع إلا بالکثیر.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.