06 August 2013 - 22:38
رمز الخبر: 6520
پ
آیة الله مصباح یزدی:
رسا- أکد آیة الله مصباح على أنه لا قیمة للذات الدنیا العابرة إزاء النعم الأخرویة الدائمة، وقال: إن أغلب الجرائم التی تقع فی الدنیا حصیلة لحب الإنسان للدنیا وتعلقه بها.
مصباح يزدي
 أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله محمد تقی مصباح یزدی، الأستاذ فی حوزة قم العلمیة، أشار الى مناهج المذاهب الفکریة والأدیان حول تربیة الإنسان، وقال: حاولت الأدیان الألهیة تغییر نظرة الإنسان الى اللذائذ طویلة الأمد وتقلیل اهتمامه باللذائذ قصیرة الأمد.
 
ومضى فی القول: لا قیمة للذات الدنیا العابرة إزاء النعم الأخرویة الدائمة؛ ولذا اعتبر المعاد أحد أهم مبادئ التعالیم فی جمیع الأدیان الإلهیة.
 
وأکد على أن المعارف التربویة فی الإسلام قائمة على المعاد، متابعاً: إن أغلب الجرائم التی تقع فی الدنیا حصیلة لحب الإنسان للدنیا وتعلقه بها، وهو ما ورد الذم عنه فی أحادیث الأئمة المعصومین (ع).
 
ولفت الى أن کسب الرزق الحلال هو أحد الأحکام الإلهیة فی إطار التکلیف الشرعی، مبیناً: الحیاة الدنیا ما هی إلا وسیلة لاختبار البشر، ولیس لها أی أهمیة من وجهة نظر الشارع المقدس.
 
وشدد على أن الأحادیث الإسلامیة بیّنت أن عذاب اللیلة الأولى من الدفن وعذاب البرزخ وعذاب جهنم شدید للغایة بل أشد من فقدان الأمور المادیة، وقال: على الإنسان أن یقارن بین ما یفقده وما یحصل علیه لیتسنى له الصبر.
 
وأشار الى أن من لا یطیق الصبر لا یحصل على الأجر والثواب، مضیفاً: الصبر على الطاعة على هذا المنوال، حیث یهب الباری عز وجل ثواباً هائلاً لمن یصبر على الطاعة.
 
ودعا الى ضرورة النظر الى المعاد من زاویة کسب الرضا الإلهی، وقال: بالرغم من أن الصبر على الطاعة والصبر على المشاکل یسبب مشاکل للإنسان إلا أنه یبشر بإحراز الرضا الإلهی والثواب الجزئیل.
 
وأکد على أن المعصیة لا تنفع الإنسان بقدر ما تضره ولا ترقى الى فوائد اللذة الأخرویة والأبدیة، مردفاً: الصبر على الطاعة من خصائص المؤمنین، کما أن المؤمن اللبیب لا یفرط بالثواب الجزیل مقابل ساعة من النوم فی الحیاة الدنیا.
 
الكلمات الرئيسة: حب الدنيا المؤمنین الصبر
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.