رسا- أکد آیة الله مکارم على أن القرآن الکریم کالبحر العمیق کلما غصنا فی أعماقه حصلنا على أمور جدیدة، وقال: إن جمیع الأنبیاء من زمن آدم ونوح (ع) حتى عصر النبی الخاتم (ص) کانوا یدعون الناس الى حقیقة واحدة.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی ندد بقتل الشعب السوری على ید المجامیع الإرهابیة، وقال: تفید التقاریر بأن الإرهابیین قتلوا 120 طفلاً و 330 امرأة، والسؤال بأی دلیل قُتل هؤلاء الأبریاء واستناداً الى أی منطق؟
وأضاف قائلاً: من الذی یزود الإرهابیین بالأسلحة والتجهیزات اللوجستیة؟ وکیف یطلق بعض الحکام الذین یجهزون الإرهابیین بالأسلحة على أنفسهم حکاماً مسلمین؟ ألا تستحی هذه الدول وهؤلاء الحکام المساندین للإرهاب من الله ورسوله؟
وشجب سکوت المنظمات الدولیة الزاعمة للدفاع عن حقوق الإنسان حیال هذه الجرائم الوحشیة، وقال: إنکم تسمون أنفسکم بحماة حقوق الإنسان ومن ثم تزودون الزمر الإرهابیة بالأسلحة الفتاکة. إنه لمن العار علیکم أن تدعوا الدفاع عن حقوق الإنسان وتساندون مجامیع ترتکب جرائم لم یسبق لها مثیل فی التاریخ، فإن دل ذلک على شیء فإنما یدل على عدم الوثوق بکم.
الى ذلک، أشار سماحة المرجع الى قوله تعالى: «مَّا کَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِکُمْ وَلَکِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِیِّینَ وَکَانَ اللَّهُ بِکُلِّ شَیْءٍ عَلِیمًا»، وقال: الفارق بین النبی والرسول أن الأول یوحى له، والثانی یقوم بالتبلیغ ودعوة الناس الى الله؛ ولذا فکل رسول نبی ولیس العکس.
وأشار الى أن هذه الآیة تثبت خاتمیة النبی الأکرم (ص) وأن من یدعی النبوة بعده کذاب، مبیناً: یزعم البعض أن محمداً خاتم الأنبیاء ولیس بخاتم الرسل. والجواب إنه لو کان خاتم الأنبیاء فبطریق أولى یکون خاتم الرسل أیضاً؛ لأن کل رسول نبی.
وشدد على أننا لا نفرق بین الأنبیاء الإلهیین، وقال: إن جمیع الأنبیاء من زمن آدم ونوح (ع) حتى عصر النبی الخاتم (ص) کانوا یدعون الناس الى حقیقة واحدة، ولکن کلما تطور البشر من حیث العقل والعلم والتحضر ازدادت مراحل الکمال لدى الأنبیاء.
ولفت الى أن القرآن الکریم کالبحر العمیق کلما غصنا فی أعماقه حصلنا على أمور جدیدة، منوهاً: تستطیع البشریة سلوک الطریق الصحیح من خلال التدبر فی أحکام القرآن والتعالیم الدینیة وما جاء به الأنبیاء والأئمة الأطهار (ع).
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.