10 August 2013 - 19:59
رمز الخبر: 6532
پ
آیة الله جعفر السبحانی:
رسا- قال آیة الله جعفر السبحانی: ما إن رحل رسول الله (ص) حتى ترک المسلمون الثقل الأصغر والثقل الأکبر، فتشظوا الى 72 فرقة ومذهباً.
جعفر السبحاني
 أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله جعفر السبحانی أکد على أن منشأ الاختلاف بین المسلمین یعود الى الابتعاد عن الأئمة من أهل البیت (ع)، وقال: فی الوقت الذی لم یکن من المتوقع نشوب اختلاف بین المسلمین فی القضایا الفکریة والعقائدیة بعد أن بیّن لهم النبی الکریم (ص) قضیة التوحید، دب الخلاف بینهم بعد رحلة الرسول حول صفات الله تعالى وأفعاله.
 
ولفت الى أن النبی الکریم (ص) اعتبر الأئمة من أهل البیت (ع) مرجعاً علمیاً وعدلاً للقرآن الکریم، مضیفاً: لما تخلى المسلمون عن المراجع العلمیة ابتلوا بالاختلاف والتناحر، حتى أن اختلافهم حول الأنبیاء الإلهیین یعود الى أفعال الله أیضاً.
 
وأشار الى حدیث النبی (ص): "إنّی تارک فیکم الثقلین: کتاب الله وعترتی أهل بیتی، إن تمسکتم بهما لن تضلّوا بعدی أبداً"، متابعاً: ما إن رحل رسول الله (ص) حتى ترک المسلمون الثقل الأصغر والثقل الأکبر، فتشظوا الى 72 فرقة ومذهباً.
 
وأشار الى قوله تعالى: «إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَیْئاً أَنْ یَقُولَ لَهُ کُنْ فَیَکُونُ» من سورة یس المبارکة، مبیناً: إذا أراد الله جل وعلا شیئاً یتحقق بمجرد قوله کُن، فلا یفعل المقدمات؛ لأنه أدرى بالخلقة.
 
وذهب الى أن المحدثین القشریین غیر مستعدین للتأمل والتدبر فی آیات القرآن ویقولون إن الشیء یتحقق بعد لفظ کلمة "کن"، مردفاً: لو کان الأمر کذلک لکان الله جل وعلا محتاج مثلنا الى قول هذه الکلمة لیتحقق الشیء، جل وتعالى عن ذلک علواً کبیراً.
 
وفی مجال تفسیره لقوله تعالى: «فَسُبْحَانَ الَّذِی بِیَدِهِ مَلَکُوتُ کُلِّ شَیْءٍ وَإِلَیْهِ تُرْجَعُونَ»، قال: رد الباری تعالى على المشرکین الذی زعموا أن الله لیس بقادر على إحیاء الموتى وإعادة جمع أجزائهم، فنزه نفسه لامتلاکه ملکوت کل شیء.
 
وأکد أنه عز وجل منزه عن افتراءات المشرکین علیه ورمیه بالعجز، فقال: «إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَیْئاً أَنْ یَقُولَ لَهُ کُنْ فَیَکُون»، مضیفاً: مبدأ کل شیء ومنتهاه بید الله، لکن المشرکین لم یعرفوا الله، وإلا لما نطقوا بمثل هذا الکلام.
الكلمات الرئيسة: الثقلين أهل البیت الوحدة
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.