17 September 2009 - 16:12
رمز الخبر: 654
پ
جدید الشیخ الصفار...
رسا / إصدارات - کثیرًا ما یطلق على عصرنا الذی نعیشه الیوم بأنه عصر الإعلام، وذلک لما للإعلام من دور کبیر فی التأثیر والتوجیه الاجتماعی والثقافی والسیاسی، ولذلک تقوم وسائل الإعلام الیوم بدور کبیر فی توجیه الشریحة الاجتماعیة الأکبر، وذلک بما تمتلکه من وسائل جذب للجمهور، لا تنافسه فیها أی وسیلة جماهیریة أخرى.
صفار


أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن سماحة السید سعیدی، إمام الجمعة فی مدینة قم المقدسة شدد على أن الدعاء أوثق ارتباط بین المخلوق وخالقه، وقال: کل شخص، فی أی مقطع سنی کان وبحسب ما یمتلک من معرفة، یقیم ارتباطاً مع الله جل وعلا على أساس الایدیولوجیة والرؤیة الکونیة التی یحملها.

وقال سماحته فی محاضرة ألقاها فی مراسم إحیاء لیلة القدر فی مسجد جمکران المقدس: الدعاء ارتباط حمیم وعاطفی بالباری عز وجل، والناس کافة بحاجة الیه، فحتى ما نراه الیوم فی مناطق مختلفة من العالم من أشکال متنوعة من عبادة الأصنام هو فی الحقیقة یرجع الى تلک الحاجة الروحیة والغریزة الفطریة الموجودة فی أعماق الانسان، ولا یهدأ بال الانسان أبداً إلا بالدعاء والتضرع والتوسل الى الخالق.

وبیّن سماحته أن قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِینَ یَسْتَکْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِی سَیَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِینَ) (غافر:60) تهدید من الله تعالى الى من یأنف عن الدعاء، وأضاف: الدعاء ذو تأثیر فی التکوینیات، وبرکته تستجلب الآثار التی تعجب الانسان؛ ذلک أن الدعاء حقیقة واقعیة.

ولفت سماحته الى أن الدعاء یوجب غفران الذنوب، واستجلاب الخیر ودفع الشر وقضاء الحاجات، مشدداً: هذه الخصوصیات الثلاث دعت الامام أمیر المؤمنین علی (علیه السلام) الى اعتبر الدعاء خیر عبادة على الاطلاق.

وتابع سماحته: البعض یتصور أن الدعاء یحتل مکانة العمل، أو على العکس من ذلک أن العمل بلا دعاء ذو تأثیر کامل أیضاً؛ لذا فهم یعمدون الى حل مشاکلهم عن طریق رفع أیدیهم بالدعاء فقط، فی حین أن الباری تعالى لا یقول بأن الشخص المریض مثلاً یتشافى بالدعاء فقط من دون مراجعة الطبیب وسلوک الأسباب الطبیعیة.

وأخیراً قال سماحته: وصفت الروایات الدعاء المفتقر الى العمل بالرامی من دون قوس، فالدعاء اذن یأتی فی مرتبة لاحقة للعمل.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.