إمام الجمعة فی مشهد:
رسا- قال آیة الله علم الهدى: هدم الجهلة قبور الأئمة الأربعة فی البقیع، وقتلوا ما یقرب من ثلاثین ألف شیعی من المدینة، وکانوا یعتزمون هدم ضریح النبی الأکرم (ص) أیضاً.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء من مشهد أن آیة الله السید أحمد علم الهدى، إمام الجمعة فی المحافظة، قال مشیراً الى ذکرى هدم قبور البقیع: یُنظر الى هذه الحادثة من زاوتین، الأولى بعین الألم بسبب المظلومیة التی طالت الأئمة المیامین (ع).
ومضى فی القول: الزاویة الثانیة هی البحث عن أسباب استمرار المظلومیة، حیث هدم الجهلة قبور الأئمة الأربعة الکائنة فی البقیع، وقتلوا ما یقرب من ثلاثین ألف شیعی من المدینة، وکانوا یعتزمون هدم ضریح النبی الأکرم (ص) أیضاً، لکنهم اصطدموا برد فعل حازم من المسلمین.
وأکد على أن بریطانیا أسست التیار الوهابی للإضرار بالإسلام، مردفاً: أدرک هؤلاء أن الحرب والتدخل فی شؤون المسلمین تعزز موقعهم، وأیقنوا بأن القضاء على الإسلام لا یتم إلا على ید المسلمین أنفسهم؛ ولذا أوجدوا هذه الفرقة وکلفوا مستر همفر بهذه المهمة.
وتابع: کتب هذا الرجل فی مذکراته أن العتبات المقدسة والمسجد الحرام والکعبة من أهم عوامل اتحاد المسلمین، ولن نستطیع النیل من کیان الإسلام ما لم نقضی على هذه العوامل. وعلى هذا الأساس أخذت الوهابیة على عاتقها تفجیر الأماکن المقدسة.
ولفت الى أن أمریکا والاستکبار تتابع العمل بهذا المشروع، وقال: تطمح أمریکا الى إظهار أن المسلمین یمارسون سلوکاً غیر إنسانی، فیقوم بعضهم بأکل قلب إنسان آخر، وفی هذا السیاق أیضاً قُتل فی مصر أکثر من ألف شخص فی غضون 24 ساعة فقط.
وأضاف: یصرح مفتی الوهابیة بکل جرأة بأن إسرائیل لیست عدوة لنا ولا مشکلة لنا معها، ونرى أنهم یقتلون المسلمین. وفی مصر عمد الوهابیة والسلفیون الى إیجاد انحراف فی حرکة الإخوان المسلمین.
وختاماً، قال سماحته: لا تقتصر مسؤولیتنا على ذرف الدموع لأجل مظلومیة الأئمة الأطهار (ع) ولا محاربة باقی الفرق الإسلامیة، وإنما علینا القیام بوجه الظلم والجور المتمثل بالاستکبار العالمی الذی لا زال یمارس أقسى أنواع الظلم بحق الشعوب المستضعفة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.