رسا- قال آیة الله مکارم الشیرازی: لم یسلم من الفکر التکفیری المتطرف حتى القبور، فقد قام جماعة منهم بنبش بعض قبور الصحابة وهدم البعض الآخر.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی قال فی خطاب له فی جموع الزائرین فی مرقد الإمام علی بن موسى الرضا (ع): أقدم التکفیرون الجهلة قبل ما یقرب من 80 عام على هدم قبور أئمة البقیع (ع).
ولفت الى أن الثامن من شوال یوم تخریب قبور أبناء النبی الأکرم (ع) على ید ثلة من الجهلة، متابعاً: لا تقام مراسم العزاء فی هذا الیوم لدى الشیعة فقط، وإنما تحیی الشعوب المسلمة کافة هذه الذکرى الألیمة فی کل عام.
وأکد على أن جمیع سکان العالم یحترمون تراثهم الثقافی، مضیفاً: دمرت الوهابیة التراث الثقافی لنبی الرحمة وأهل بیته اللأطهار (ع)، وهی بذلک قضت على تاریخ الإسلام برمته.
وحمل هذه الزمرة المتخلفة عواقب الجرائم البشعة التی ترتکبها بتدمیر معالم الدین الإسلامی، مردفاً: إن الآثار الإسلامیة الموجودة فی مکان ما لا تتعلق بمن یعیش فی حدود ذلک المکان، بل هی متعلقة بالمسلمین کافة.
وبیّن أن الخطاب الوارد فی الدعاء: "یا وجیهاً عند الله اشفع لنا عند الله"، تعبیر عن التوحید الخالص، قائلاً: لم یقتصر جهل علماء التکفیر والضلال على عدم فهم القرآن وسنة النبی (ص) وروایات الأئمة (ع)، بل وضعوا معنى مقلوباً للتوحید أیضاً.
ونوه بعدد من الآیات الدالة على حیاة الشهداء عند الله تعالى، لافتاً الى أن الوهابیة لا تعدّ نبی الإسلام (ص) من الشهداء، مستطرداً: إن کانوا لا یعتبرونه شهیداً فلماذا یقرؤون فی الصلاة "السلام علیک أیها النبیّ ورحمة الله وبرکاته"؟
وفی جانب آخر من حدیثه، أشار الى جرائم القتل والتنکیل فی سوریا، وقال: لم یسلم من الفکر التکفیری المتطرف حتى القبور، فقد قام جماعة منهم بنبش بعض قبور الصحابة وهدم البعض الآخر.
وأعرب عن أمله فی أن یثوب المتطرفون الى رشدهم ویعودوا عن غیهم، قائلاً: نأمل أن یبادر المسلمون الى إعادة بناء قبور الأئمة المیامین (ع) فی مکة والمدینة کما بنی ضریح العسکریین (ع) فی سامراء.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.