أکد الفریق أول السیسى، أن للشعب المصرى إرادته الحرة وأن یختار من یشاء لحکمه وأن القوات المسلحة والشرطة سیظلا أمناء على إرادة الشعب فى إختیار حکامه .
وأشار فی بیان الیوم الاحد «اننا جمیعا جیش وشرطة شرفاء وأوفیاء لمصر لم نغدر أو نخون أو نکید، وکنا أمناء فى کل شئ وحذرنا من أن الصراع السیاسى سیقود مصر للدخول فى نفق مظلم، وسیتحول إلى إقتتال وصراع على أساس دینى، وأن ما قمنا به من إجراءات کانت شفافه وأمینة ونزیهه وبمنتهى الفهم والتقدیر الدقیق للمواقف والأحداث وإنعکاساتها على الأمن القومى».
واستطرد فی بیان له قائلا «أقول لمن یردد إستیلاء الجیش على السلطة أن شرف حمایة إرادة الشعب أعز من حکم مصر ، ولیست فى سبیل رغبة وسلطان أو إقصاء لأحد، وأننا أکثر حرصا على الإسلام بمفهومه الصحیح الذى لم یکن أبداً إداة للتخویف والترویع والترهیب للآمنین وأننا سنقف جمیعا أمام الله وسیحاسبنا على المهمة المکلفین بها فى حمایة أمن الوطن والمواطنین».
وأشار أن الدعوة التى وجهها لنزول المواطنین لتفویض القوات المسلحة للتعامل مع الإرهاب، کانت رسالة للعالم والإعلام الخارجى الذى أنکر على ملایین المصریین حریة إرادتهم ورغبتهم الحقیقیة فى التغییر، ورسالة للآخرین بأن یعدلوا مفاهیمهم وأفکارهم وأن یستجیبوا لإرادة الشعب، وحتى یدرک کل فرد فى القوات المسلحة والشرطة حجم الأمانة الملقاة على عاتقهم .
وتحدث الفریق أول السیسى، عن الفرص الضائعة من النظام السابق واتباعه خلال العام الماضى لتعدیل المسار السیاسى وإیجاد مساحة من التفاهم بین النظام والقوى السیاسیة والرأى العام من خلال العدید من المقترحات التى ضاعت أمام التعنت والصلف وعدم الإستجابة لأى نصح حقیقى یخرج البلاد من دائرة الأزمات، والإعتقاد بتآمر الجمیع وأنهم على الحق المبین والباقى على الضلال.
وأکد أننا أعطینا فرصاً کثیرة للقاصى والدانى للمشارکة لإنهاء الازمة بشکل سلمى کامل ودعوة أتباع النظام السابق للمشارکة فى إعادة بناء المسار الدیمقراطى والإنخراط فى العملیة السیاسیة وفقاً لخارطة المستقبل بدلاً من المواجهة وتدمیر الدولة المصریة.
وأکد الفریق أول السیسى، أن من یقود الدولة ویرید الحفاظ على مصالحها العلیا لابد أن یقبل بإستفتاء على بقاؤه ام رفضه من قبل الشعب، وتساءل سیادته هل من الواجب والمسئولیة والأمانة تقتضى سقوط البلاد وتغییر الواقع بالقوة وترویع المواطنین نتیجة تصور خاطئ لمفهوم الإفساد والإصلاح فى الأرض، مؤکداً أن من یتصور أن العنف سیرکع الدولة والمصریین یجب أن یراجع نفسه، وأننا لن نسکت أمام تدمیر البلاد والعباد وحرق الوطن وترویع الآمنین ونقل صورة خاطئة للإعلام الغربى بوجود إقتتال داخل الشارع.
واشار الفریق أول السیسی، إلى إن حجم التحدیات السیاسیة والإقتصادیة والأمنیة التى تمر بها مصر أکبر من قدرة مصر کدولة ولکنها لیست أکبر من قدرات المصریون کشعب ووطن، وأن مصر أمانة فى رقبة الجمیع ویجب علینا کجیش وشرطة أن نحفظ الأمانة ونحمى مصر وشعبها .
وأکد الفریق أول السیسی، أنه لم یتم التنسیق أو التعاون خارجیاً مع أى دولة فى الشأن المصرى وأن المصلحة العلیا للوطن تقتضى وضع مصلحة مصر وأمنها القومى فوق کل إعتبار وقدم الشکر والتقدیر لکل من قدم العون لمصر من الأشقاء فى السعودیة والإمارات والکویت والأردن والبحرین مؤکداً أن الشعب المصرى لن ینسى لهم ذلک.
ووجه رسالة لأنصار النظام السابق أن مصر تتسع للجمیع وأننا حریصون على کل نقطة دم مصرى وطالبهم بمراجعة مواقفهم الوطنیة وأن یعوا جیداً أن الشرعیة ملک للشعب یمنحها لمن یشاء ویسلبها متى یشاء، وأن حمایة الدولة ستبقى أمانة فى أعناق الجیش والشرطة والشعب المصرى ./2001