أفاد تقریر وکالة رسا للأنباء أنَّ حجة الإسلام والمسلمین محمود رجبی، عضو جماعة المدرسین فی حوزة قم العلمیة، لفت إلى أنَّ الاستکبار العالمی ینوی تطبیق الأوضاع التی تحدث فی مصر على البلدان الإسلامیة الأخرى، وقال: إنَّ هؤلاء یحاولون إثارة الصراع بین البلدان التی خرجت شعوبها إلى المیدان فی أحداث الصحوة الإسلامیة؛ ذلک لأنَّ الأعداء یرغبون أن یطبقوا هذا الأسلوب فی أماکن أخرى؛ مضیفاً: إنَّ الهدف من إثارة الصراع بین المسلمین هو تقویة الکیان الصهیونی اللقیط وإضعاف قوى المقاومة التی تواجهه، وإنَّ أمریکا والصهیونیة والاستکبار العالمی یقفون خلف کوالیس مسرح الصراع بین المسلمین؛ من أجل إضعاف الجیوش الإسلامیة وتفتیت قواها؛ لیتسنى لهم تنفیذ مؤامراتهم بنجاح وبناء جدار أمنی للحفاظ على إسرائیل.
وعدَّ رجبی عدم وجود قائد واحدة وقوی من أهم نقاط الضعف فی مصر، وقال: إنَّ الفراغ الناجم من عدم وجود القائد ملموس جداً فی بلدان الصحوة الإسلامیة، ولاسیما مصر، هذا القائد الذی یمکن أن یحوِّل هذه الأزمات والتهدیدات إلى فرصة.
واعتبر عضو جماعة المدرسین فی حوزة قم العلمیة عمل الرئیس مرسی غیر المناسب من أدلة اضطراب الأوضاع فی مصر الیوم، وقال: إنَّ هذه القضیة کانت ذریعة بأیدی المعارضین لیستغلوا الأوضاع المضطربة؛ مضیفاً: لم یعمل مرسی على ضوء الأهداف التی جاءت من أجلها الثورة، فقد أظهر علامات الترحیب لإسرائیل، وأبدى میولاً لأمریکا، ولم یستخدم قوى الثورة ومریدی الإسلام فی اتخاذ القرارات والمشاورات والمسئولیات، وهذا السبب الذی أدَّى إلى یأس هذه القوى من الحکومة، فاعتقدوا بأنَّ طریق النجاة فی إسقاط الحکومة، فضلاً عن أنَّ أمریکا تقف خلف الکوالیس من أجل استغلال هذا الوضع.
واعتبر رجبی طریق الحل فی مصر یتمثل فی الحوار والتشاور، وقال: یجب أن تساهم البلدان الإسلامیة، والشخصیات البارزة، والتیارات الإسلامیة من أجل إفشال هذه الفتنة التی خطط لها الاستکبار، متابعاً: إنَّ المذابح وسفک الدماء لا یخدم الإسلام ولا الثورة الإسلامیة فی مصر، ولاشک أنَّ الرابح الوحید من ذلک أمریکا وإسرائیل.
وختم حجة الإسلام والمسلمین محمود رجبی کلامه بالقول: ینبغی للشعب المصری أن یتحلى بالحذر والیقضة، ویسعى لحل مشاکله بالتشارو، ویبذل قصارى جهده فی الوقت الحاضر من أجل إفشال مؤامرة المستکبرین، والاتحاد قبال أمریکا وإسرائیل؛ لأنَّ هذا هو السبیل لنجاة هذا الشعب.