أوضحت مصادر إعلامیة أن الدعوة السلفیة تقف موقف المراقب لمتابعة تطورات الحالة السیاسیة، مشیرة إلى أن عددا من أعضاء مجلس الإدارة طالبوا بضرورة الانسحاب من الحیاة السیاسیة حتى لا یتم التضییق على الدعوة، وأن یتم التعلم والاستفادة من أخطاء جماعة الإخوان المسلمین.
و فى ظل عدم قدرة حزب النور على الإبقاء على دستور 2012 وعدم المساس بمواده فى ظل التعدیلات التى لا تتوافق مع أفکار الدعوة ؛ فإنه لم یعد هناک أى مبرر للبقاء والعمل فى هذه البیئة، کما أن هناک قرارا داخل الدعوة بعدم الدخول فى مصادمات وعدم توجیه الدعوة القواعد إلى النزول فى الشارع حرصا على سلامة المنهج.
هذا بینما انطلقت دعوات من شباب الدعوة السلفیة على موقع التواصل الاجتماعى «فیسبوک» تطالب مشایخ الدعوة السلفیة بالعودة إلى العمل الدعوى والاهتمام بالنشء السلفى، وذلک بعد اکتشاف التأثیر السلبى للسیاسة على المنهج السلفى وکم الأخطاء الشرعیة التى وقعت نتیجة التحول إلى المسار السیاسى.
«العودة إلى العمل الدعوى والبعد عن اللعبة السیاسیة أمر أصبح لا مفر منه»، هذا ویبدو أن مشایخ الدعوة السلفیة قد قرروا بالفعل العودة إلى العمل الدعوى وترک السیاسة بکل ما فیها من «وساخات»، على حد التعبیر المتداول فی الوسط السلفی، بعدما أصبح مطلب العودة إلى الدعوى هو مطلب لأغلب المنتمین إلى الدعوة السلفیة بکل محافظات مصر.
المصدر أکد أن الاجتماع انتهى إلى ضرورة انسحاب حزب النور، الذراع السیاسیة للدعوة السلفیة، من العمل السیاسى والعودة مرة أخرى إلى العمل الدعوى على أن یتم الإبقاء على صحیفة «الفتح» الناطقة باسم الدعوة لتعبر عن موقف السلفیین من الأحداث التى ستشهدها البلاد فى الفترة القادمة، وأن تقوم الدعوة بالتحرک الفورى من أجل إحداث تغییر فى المجتمع المصرى من خلال الدورات التثقیفیة والندوات العلمیة والمعسکرات الخارجیة وقوافل العلماء من أجل جذب أعداد جدیدة من الشباب للانضمام إلى الدعوة وانتهاج أفکار الدعوة السلفیة./2001