أفاد تقریر وکالة رسا للأنباء أنَّ آیة الله مصطفى علما إمام جمعة کرمانشاه، أشار إلى تهدیدات أمریکا الرامیة للهجوم المسلح على سوریة، وقال: لا معنى لأن تتدخل أمریکا فی شؤون الدول متى شاءت، وعلى الدول أن تتوسل بحنکتها الدولیة من أجل منع هذا العمل ومواجهة هذه القضیة؛ مضیفاً: إنَّ سوریة لیست لقمة سائغة لأمریکا، کما أعلن ذلک وزیر خارجیة سوریة، وبالتأکید أن الحکومة السوریة سوف لن تلتزم الصمت إزاء ذلک، وستبادر إلى ردة فعل قویة.
وضمن تحلیله للأوضاع الراهنة فی الشرق الأوسط قال: إنَّ هذه المنطقة مشوبة بالمشاکل وتنذر بالانفجار، فمصر وترکیة والأردن وبعض البلدان الأخرى تعانی من مشاکل کثیرة؛ لذلک لیس بإمکان أمریکا أن تتغاضى عن هذه الأوضاع بسهولة لتهجم على سوریة، وبالتأکید أن سوریا ستتصدى لذلک بقوّة.
ولفت آیة الله علماء إلى أنَّ هجوم أمریکا العسکری على سوریة سیؤدی إلى تأزم الأوضاع أکثر فی المنطقة، وقال: إنَّ هؤلاء ینوون الاستفادة من هذه الأزمة لصالح إسرائیل؛ لکی یتمکن هذا الکیان المشئوم من جر أنفاسه لمدة أطول فی المنطقة.
وأکَّد سماحته على أنَّ هذا الهجوم المزعوم ستکون له آثار سیئة کثیرة على إسرائیل، وقال: إنَّ أمریکا تحاول أن تفعل أی شیء من أجل الحفاظ على إسرائیل، لکن عندما تضطرب الأوضاع فی المنطقة، فالتأکید أنَّها ستنال النصیب الأوفر من الأضرار.
کما أشار آیة الله علما إلى التدخلات الأمریکیة فی الدول الأخرى، وقال: إنَّ أمریکا أینما حلَّت منیت بالهزیمة والخسران، فبالرغم من مرور سنین على تدخلها فی العراق لم تحصل على نتیجة إیجابیة أبداً، وسوف تُمنى بالخسارة أیضاً فی سوریة إذا أرادت أن تجرِّب حضها مرَّة أخرى.
وفی ختام کلامه تحدَّث آیة الله مصطفى علما حول موقف إیران من الهجمة الاحتمالیة على سوریا، وقال: إنَّ إیران تتصرف دائماً بحکمة وحنکة وتعقل، وموقفنا موقف قائد الثورة الإسلامیة الإیرانیة(حفظه الله)، فهو منذ البدایة ولایزال معارضاً للتدخل الأجنبی فی سوریة.