إمام الجمعة فی قم:
رسا- قال السید سعیدی: ینبغی لحماة الزمر التکفیریة والسلفیة فی سوریا أن یعلموا بأن النار التی أشعلوها ستحرقهم فی نهایة المطاف.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن سماحة السید محمد سعیدی، إمام الجمعة فی محافظة قم، أشار فی خطبة صلاة الجمعة الى الأحداث فی سوریا، قائلاً: من المؤسف أن تقوم بعض الدول المدعیة للإسلام بوضع یدها بید أمریکا لمهاجمة دولة سوریا المسلمة.
ومضى فی القول: إنه لمن العار على الدول الإسلامیة بحسب الظاهر أن تتدخل فی النزاع الدائر فی سوریا لصالح أمریکا والاستکبار، والحال أن الصین وروسیا الدولتین غیر المسلمتین وقفتا بوجه المشروع الأمریکی وأعلنتا الدفاع عن الشعب السوری.
وأعرب عن استغرابه واستهجانه لقیام هذه الدول التی تسمی نسفها بالإسلامیة بمعاداة حزب الله الذی یعدّ رمزاً للمقاومة إزاء الکیان الإسرائیلی الغاصب، مبیناً: لقد بیضت هذه الدول وجوه المجرمین فی التاریخ، ولکن ینبغی لحماة الزمر التکفیریة والسلفیة فی سوریا أن یعلموا بأن النار التی أشعلوها ستحرقهم فی نهایة المطاف.
الى ذلک، أشار سماحة السید الى أسبوع الحکومة وذکرى استشهاد رجائی وباهنر عام 1982، وقال: خلد التاریخ هاتین الشخصیتین بالرغم من قصر المدة التی تصدیا فیها للحکومة، وکان السر فی نجاحهما هو الزهد فی الحیاة واتباع الولایة والمثابرة فی خدمة الشعب والالتزام بالقانون.
ونوه بتسمیة ذکرى استشهاد هذین العلمین بأسبوع الحکومة، قائلاً: إن هذه التسمیة ترمی الى تحفیز الحکومات المتعاقبة فی الجمهوریة الإسلامیة فی إیران على التأسی بهذین الشهیدین العزیزین.
وفی جانب آخر من الخطبة، أشار الى ذکرى استشهاد الإمام جعفر الصادق (ع)، فقال: یطلق على هذا الإمام الهمام رئیس التشیع لأنه وطد أرکان هذا المذهب التی وجد منذ عصر النبی الأکرم (ص)، فأسهم ضعف الحکومة الأمویة وعدم تسلط الحکومة العباسیة على الأوضاع فی فسح المجال أمام التشیع للبروز، ولم یفوت الإمام هذه الفرصة المناسبة لإرساء دعائم مدرسة أهل البیت (ع).
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.