آیة الله جعفر السبحانی:
رسا- أکد آیة الله السبحانی على أن الوحدة تعنی الالتزام بالأصول المشترکة والتباحث حول القضایا غیر المشترکة وفقاً للعقل والمنطق، وقال: جمیع الصحابة محترمون برأی الشیعة، ولکن لا یمکن القول بعدالتهم جمیعاً.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله جعفر السبحانی أکد فی سلسلة محاضراته بعنوان "الکلام والفکر الإسلامی" على أن أعداء الشیعة یحاولون طمش التشیع، وقال: سب الصحابة من المفتریات على التشیع التی لا صحة لها مطلقاً.
ولفت الى وجود عدد کبیر من الصحابة لنبی الإسلام ولکن لم یذکر منهم التاریخ إلا أسماء 15- 16 شخصاً، متابعاً: یذهب الشیعة الى أن جمیع صحابة النبی (ص) محترمون، ولکن لا یمکن القول بعدالتهم وتقواهم جمیعاً.
وأکد على أن هذا الرأی یستند الى القرآن ونهج البلاغة والصحیفة السجادیة: هناک من الصحابة من رافق النبی الکریم (ص) حتى آخر حیاته، إلا أن ذلک لا یعنی أنهم أفضل من أهل البیت (ع).
وأشار الى أن بحث هذه الموضوعات لا یعیق الوحدة، قائلاً: الوحدة تعنی الالتزام بالأصول المشترکة والتباحث حول القضایا غیر المشترکة وفقاً للعقل والمنطق، وإلا فإن عدم بحث هذه الأمور خیانة للإٍسلام.
وشدد على أن التدارس الأخوی للموضوعات المختلف فیها لا یفسد للود قضیة ولا یسیء الى الإسلام، مبیناً: عمد البعض بعد وفاة رسول الله (ص) الى تکریم الصحابة ورفع شأنهم مقابل الأئمة من أهل البیت (ع).
وأشار الى عقیدة السلفیین فی الصحابة قائلاً: رکز السلفیون فی کتبهم الأصولیة والفقهیة على تکریم الصحابة، والحال أن جمیع الأحادیث الواردة فی فضائلهم مخدوشة، وجل تلک الروایات تصب فی إطار نفی فضائل أهل اللبیت (ع).
وبین وجود اتجاهین لدى السلفیین، أحدهما أهل الحدیث والثانی المعتزلة المتمسکین بالعقل، مضیفاً: یمیل السلفیون فی عقائدهم الى مذهب أهل الحدیث التی ترکز على فضائل الصحابة، ومن هذه الناحیة یتقاطعون مع الشیعة الذین یؤمنون بالعقل.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.