01 September 2013 - 14:44
رمز الخبر: 6695
پ
رسا- قال آیة الله السبحانی: یرى ابن تیمیة کفایة الاعتماد على القرآن والسنة، ولا داعی الى الاستفادة من العقل. کما أنه یؤمن بالتجسیم لله تعالى.
السبحاني
  أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء من مشهد أن المرجع الدینی سماحة آیة الله جعفر السبحانی قال منتقداً الفکر السلفی: یرى ابن تیمیة کفایة الاعتماد على القرآن والسنة، ولا داعی الى الاستفادة من العقل. کما أنه یؤمن بالتجسیم لله تعالى.
 
وأکد على أنه کان یسعى الى إثبات الجسمیة للباری عز وجل، قائلاً: استدل على ذلک برفع الأیدی الى السماء أثناء الدعاء، مضافاً الى الروایات المؤکدة على أنه على العرش فی السماوات العلى، ما یکشف عن قوله بالتجسم.
 
ولفت الى أن ابن تیمیة یقول بالتحیز فضلاً عن الجسمیة، مضیفاً: إنه یرى أن الله جل وعلا یتحرک فینزل الى الأرض وخاصة لیالی الجمعة ویطلب من الناس الاستغفار.
 
وأشار الى خصوصیات امتلاک الجسم للحرکة، فقال: تحدث الحرکة فی الأجسام بنحوین، الأولى لکسب الکمال کالشجرة التی تتحرک من الحالة النباتیة حتى تبلغ المرحلة المطلوبة، والثانیة الحرکة باتجاه فقد الکمال من قبیل الشجرة التی یبست وتحولت الى حطب.
 
ومضى فی القول: على فرض صحة مدعى ابن تیمیة، فإن الله تعالى إما أن یتحرک لنیل الکمال، وهذا یدل على أنه ناقص والعیاذ بالله، وإما یتحرک لفقد الکمال، وهذا أسوأ من سابقه بکثیر؛ لأن الله غنی عن تلک الأعمال.
 
وشدد على أن معتقدات السلفیة ملیئة بالتناقض، متسائلاً: هل یمکن الإیمان بإله ابن تیمیة وأقواله القریبة من أقوال الزنادقة مع وجود إمام کعلی بن أبی طالب الذی صور التوحید بأبهى صورة وبیّن عظمة الله فی خطبته الأولى من کتاب نهج البلاغة التی تعتبر من معاجزه؟
 
وقال مشیراً الى روایة عن الإمام الصادق (ع): ذکر أبو عبد الله الصادق (ع) فی روایة أن التوجه حین الدعاء الى السماء نوع من التشبیه لبیان عظمة الله ورفعته أمام العباد، لا أن الله فی السماوات، بل المراد أن مقام الله سبحانه أرفع من الکل.
 
وبشأن قول ابن هشام، العالم الشیعی الکبیر، بالجسمیة أیضاً، قال سماحته: لما کان ابن هشام من أجل تلامذة الإمام الصادق (ع)، حاول الأعداء إلصاق هذه الفریة به لتشویه صورته، وحتى على فرض صواب هذا الکلام فإنه حدث قبل تلمذه على ید الإمام (ع).
الكلمات الرئيسة: السلفية الوهابیة ابن تيمية
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.