ممثل الولی الفقیه فی أردبیل:
رسا- أکد السید عاملی على أن قرع أمریکا والکیان الصهیونی لطبول الحرب دلیل على فقدانهما للأخلاق، متابعاً: سبب المشاکل التی تعیق حرکة الشعوب والدول هو نزوعها الى المادیة.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء من تبریز أن سماحة السید حسن عاملی، ممثل الولی الفقیه فی محافظة أردبیل، أکد على أن المجتمع البشری الیوم یعانی من أزمة الهویة وأزمة أخلاقیة کبیرة، وقال: لا ینبغی انتظار السلام والأمن فی العالم طالما بقی الوضع على هذا الحال.
وشدد على أن اضمحلال الأخلاق فی العالم یؤدی الى بروز مشاکل جادة، مبیناً: السبیل الوحید لشیوع الأمن فی العالم هو عودة الأخلاق. ولئن رأینا أمریکا والکیان الصهیونی یقرعون طبول الحرب فعلینا أن ندرک أن ساستهم مفتقرون الى الأخلاق.
ولفت الى أن شن حرب أخرى فی المنطقة سیفاقم من الأزمة الأخلاقیة، وقال: من النتائج المحتملة للحرب على سوریا، یمکن الإشارة الى قتل الأطفال مقابل آبائهم، والاعتداء السافر على الحقوق الشخصیة، والإساءة الى مقدسات، وهتک حرمة العقائد، وامتهان الکرامة الإنسانیة.
وأوضح أن انحسار العقلانیة یفضی الى زوال الرأفة وإیجاد القسوة، مضیفاً: إن انطفأ مصباح العقلانیة یقع البشر فی قعر بئر الظلمات، وهذا ما دفع الغرب الى نشر ثقافة الفساد والشذوذ الأخلاقی فی العالم للقضاء على العقلانیة.
وأشار الى أن أهم تهدید ثقافی وعقائدی من العدو فی البلدان الإسلامیة یتمثل بسلب هویة الشباب وجرّهم الى الفساد والانحراف، متابعاً: تفقد الأمة السائرة نحو الزوال أصالتها، وبالتالی یکون مصیرها الفناء.
وأکد على أن الله تعالى لم یجعل أی أمة من الأمم تائهة فی مسیرة الحیاة وإنما هداها بالکتب السماویة، مستطرداً: إن سبب المشاکل التی تعیق حرکة الشعوب والدول هو نزوعها الى المادیة وفقدان البصیرة والإعراض عن أصالة القرآن وأهل البیت (ع).
الى ذلک، أشار سماحته الى دور حرس الثورة الإسلامیة فی إرساء الأمن والاستقرار فی إیران الإسلامیة، وقال: لو فکرت أمریکا بتجاوز الخطوط الحمراء فإن الحرس الثوری سیکون صاحب الرد القاطع على تلک الاعتداءات.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.