11 September 2013 - 17:08
رمز الخبر: 6756
پ
الإمام الخامنئی:
رسا- عبر قائد الثورة الإسلامیة لدى استقباله مسؤولی بعثة الحج الایرانیة عن أمله فی أن تکون أمریکا جادة فی موقفها الأخیر ازاء سوریا وان لا یکون ذلک ضمن لعبة سیاسیة وأکد سماحته انه اذا حصل ذلک فإنه یعنی انها تراجعت عن توجهها الأحادی والخاطئ الذی أعلنت عنه فی الأسابیع السابقة.
الامام خامنه اي

 

استقبل سماحة الإمام الخامنئی صباح الیوم الأربعاء 11 سبتمبر الجاری مسؤولی بعثة الحج الایرانیة واعتبر الحج أساساً للإقتدار السیاسی، والثقافی والمعنوی فی المجتمع الإسلامی.

 

وأشار سماحته الى الظروف التی تحیط بالعالم الإسلامی والمنطقة وسعى الأعداء لخلق الصراع بین المسلمین تحت ذریعة الخلافات الطائفیة وأیضاً التهدید وإشعال النار من قبل المطالبین بالسلطة معبراً عن أمله فی أن تکون أمریکا جادة فی موقفها الجدید ازاء سوریه وان لا تکون مخادعة وان یکون موقفها الأخیر تراجعاً عن توجهها الانانی والخاطئ السابق.

 

وأعرب قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة عن شکوکه حول مدى جدیة الموقف الامیرکی الأخیر ازاء سوریا، منتقداً سلوک واشنطن فی علاقاتها مع البلدان الاخرى وقال: ان أمیرکا ترى الدفاع عن مصالحها عملاً مشروعاً حتى لو کان ذلک على حساب البلدان الاخرى.

 

وقال سماحة الإمام الخامنئی: انه اذا کان الامیرکیون جادین فی توجهاتهم الاخیرة فان ذلک یعنی التراجع عن النزعة الاحادیة الخاطئة والضجیج والتهدید باشعال نیران الحرب والغارات فی المنطقة الذی أثاروه خلال الاسابیع الماضیة.

وأعرب سماحة الامام الخامنئی عن أمله بان یکون الامیرکیون جادین فی توجهاتهم الجدیدة ازاء قضیة سوریا وان لایکون ذلک مجرد الخوض فی لعبة سیاسیة أخرى وتلاعب إعلامی اذ أنهم اطلقوا التهدیدات على شعوب المنطقة منذ أسابیع فی تأجیج الحرب والصراع وفرض خسائر باهظة علیهم من أجل الحفاظ على مصالحهم الخاصة.

 

وأوضح قائد الثورة الاسلامیة الایرانیة أن امیرکا تسحق حقوق البلدان الاخرى لکنها تدعم مصالح الصهاینة اعداء الانسانیة والرأسمالیین الذین لایشعرون بأدنى التزام تجاه القیم والاخلاق الانسانیة المتعارفة.

 

وصرح سماحة الإمام الخامنئی قائلاً: ان الجماعات التکفیریة وبعض المرتزقة یقومون بصب الزیت على النار لإشعال الفتنة بین الشیعة والسنة، موضحاً: ان أعداء الإسلام یدرکون بأن الکیان الإسرائیلی یتنفس الصعداء من خلال إثارة الفتنة بین المذاهب الإسلامیة.

 

وأکد قائد الثورة الإسلامیة الایرانیة ان الجمهوریة الإسلامیة تراقب أحداث المنطقة بأقصى درجات الدقة والوعی.

 

وتابع سماحته قائلاً: إننا کـ شعب عظیم فی هذه المنطقة الحساسة یجب علینا عرض أهدافنا المتعالیة التی أساسها الإسلام على الجمیع برؤیة صحیحة وبالإقتدار الإسلامی وعلینا ان ندعو البشر للسیر على أساس الإسلام.

 

وأکد ان انجاز السیر على أساس الإسلام مکون الإقتدار الذاتی للشعب والذی لم یحصل الا من خلال الإیمان الراسخ ووحدة أبناء الشعب، وعمل المسئولین بشکل صحیح والوحدة بین الشعب والمسئولین والتوکل على الله.

 

واعتبر قائد الثورة الإسلامیة الایرانیة العقل، والمعنویة، والتوکل، والإنطلاق والعمل خمسة عناصر رئیسیة فی بناء الإقتدار الذاتی مضیفاً ان سیر النظام الإسلامی فی هذا الإتجاه وتزاید إقتداره دون شک من أنه سیکون مؤثراً على وضع المنطقة کما کان کذلک حتى الآن.

 

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.