17 September 2013 - 17:08
رمز الخبر: 6810
پ
الامام الخامنئی:
رسا- أکد سماحة الامام السید علی الخامنئی خلال استقباله قادة و کوادر الحرس الثوری الإیرانی المشارکین فی الملتقى العشرین لقادة الحرس، رفض الجمهوریة الاسلامیة الکامل لامتلاک الاسلحة النوویة.
الإمام علي الخامنئي


و فی معرض حدیثه قال سماحته: "اننا نرفض السلاح النووی لیس من اجل امریکا أو غیر امریکا بل على العکس لان عقیدتنا و مبادئنا لا تسمح بذلک کما لا ینبغى لاحد ان یمتلک هذا السلاح ایضا".
وأشار سماحته الى أن عالم الدبلوماسیة هو عالم اطلاق الابتسامات، موضحا ان الطرف المقابل لایران یطلق الابتسامات و یدعو لاجراء مباحثات مشترکة، فی حین یقر بشکل علنی و صریح بالعداء، مشددا على ان العداء مع ایران من قبل الغرب لیس بسبب أشخاص محددین بل بسبب هویة وحقیقة الجمهوریة الاسلامیة المناهضة للظلم و الداعمة للحق.
 
واکد قائد الثورة الاسلامیة بان الحرس الثوری دخل من عمق الایمان والمبادئ الى ساحة الجهاد والمقاومة وهو الى جانب إعداده اکثر القادة والاستراتیجیین العسکریین فطنة وکفاءة، قام ایضا بإعداد افضل المدراء واکثرهم حکمة وحنکة لتستفید الاجهزة الحکومیة من خدماتهم.

واعتبر سماحته السجل اللامع للحرس الثوری مؤشرا لعمق الهویة والشخصیة والخبرات الناجحة للشعب واکد فی تبیینه لمفهوم حراسة الثورة الاسلامیة، ان الرسالة الاساسیة والجذابة للثورة الاسلامیة تتمثل فی الامتناع عن الظلم وعدم الوقوع مظلوما وانه ینبغی تفسیر وتحلیل جمیع القضایا ومن ضمنها سلوکیات وتصریحات قوى الهیمنة فی اطار التحدی الاساسی لنظام الهیمنة مع هذه الرسالة.

واعتبر "العیش حیاة ثوریة والدیمومة الثوریة والثبات" من المظاهر الجمیلة للحرس الثوری واضاف، ان هذه المؤسسة القویة لم تنحرف اطلاقا عن الطریق الرئیسی والقویم بذرائع مثل حدوث تغییرات فی العالم وضرورة التغییر فی الداخل.

واشار الإمام الخامنئی الى الذرائع التی یسوقها البعض لتبریرهم الندم والتراجع واضاف، ان تغیر العالم لا یمکن ان یشکل ذریعة لتغییر الاهداف والمبادئ وتغییر الطریق الصحیح الذی قطع لغایة الان.

واضاف سماحته، ان الحرس الثوری ومن اجل الحفاظ على الثورة ینبغی ان یمتلک بالتاکید معرفة کافیة وشاملة عن التطورات والتیارات فی مختلف الساحات.

وقال، انه لیس من الضروی ان یمارس الحرس الثوری انشطة سیاسیة الا ان حراسة الثورة بحاجة الى معرفة دقیقة للحقائق لذا لا یمکن ان تکون لمجموعة تعتبر الساعد لصون الثورة عین مغلقة وغیر بصیرة تجاه التیارات الانحرافیة او غیر الانحرافیة العمیلة او سائر التیارات السیاسیة.

واکد انه لا ینبغی تقلیل التحدی الرئیسی الى مستوى مواجهات فئویة وفردیة بین هذا وذاک واضاف، ان التحدی الرئیسی هو مواجهة نظام الهیمنة لرسالة الثورة الاسلامیة المتمثلة بالامتناع عن الظلم وعدم الوقوع مظلوما.


واشار الإمام الخامنئی الى النظام الجدید الذی تقدمه الثورة الاسلامیة للبشریة وتابع قائلا، ان نظام الهیمنة قد قسم العالم الى قسمین؛ ظالم ومظلوم، الا ان الثورة الاسلامیة جاءت بمنطق مکافحة الظلم والامتناع عن الظلم معا وان هذا المنطق ادى الى عدم حصر الثورة الاسلامیة فی حدود ایران والترحیب بها من قبل شعوب العالم.


واعتبر الحکومات الطاغیة والحکومات العمیلة لنظام الهیمنة والشبکات الدولیة الناهبة، من ضمن المعارضین لرسالة الثورة الاسلامیة واضاف، ان نظام الهیمنة واذیاله یتابعون السیاسات الرئیسیة الثلاث وهی "اثارة الحروب واشاعة الفقر وترویج الفساد" وان الاسلام معارض لکل هذه السیاسات وان هذه المعارضة هی اساس التحدی الرئیسی بین الثورة ونظام الهیمنة.

واکد سماحته بانه ینبغی تحلیل جمیع التحرکات والمؤامرات المعادیة على مدى الاعوام الـ 34 الماضیة فی اطار التحدی الرئیسی واضاف، ان القضیة النوویة ینبغی ایضا تقییمها من هذا المنظار.

ولفت سماحته الى عمق عداء المستکبرین للثورة الاسلامیة واضاف، ان عظمة الامام الخمینی (رض) کانت بحیث یولی له الاحترام حتى الاعداء الا انه فی عمق نظرة الاعداء لم یکونوا یبغضون احدا اکثر من بغضهم له لانه کان یعرف اهدافهم العدائیة ویقف امامهم بکل حزم کالسد المنیع.

واضاف سماحته، ان الامر هو کذلک الیوم، فمن یکون اکثر التزاما برسالة الثورة ویحلل مؤامرات وسلوکیات الاعداء فی اطار تحدی نظام الهیمنة مع الثورة الاسلامیة یکون موضع حقد وغضب المستکبرین.

واعلن قائد الثورة الاسلامیة موافقته للتحرکات الصحیحة والمنطقیة فی السیاسات الخارجیة والداخلیة واضاف، اننی مؤید لقضیة وصفتها قبل اعوام طویلة باللیونة البطولیة ذلک لان هذه الحرکة تکون جیدة جدا وضروریة فی بعض الاحیان ولکن مع الالتزام بشرط اساسی.

واعتبر معرفة ماهیة الطرف الاخر والادراک الصحیح لاهدافه، شرطا رئیسیا لاستخدام تکتیک اللیونة البطولیة واضاف، ان المصارع الفنی یبدی اللیونة احیانا لسبب فنی الا انه لا ینسى من هو خصمه وما هو هدفه الاساس.

واکد الإمام الخامنئی بان مستقبل الثورة الاسلامیة مشرق ووضاء، مستدلا فی ذلک على مسالتین هما "التجربة" و"المنطق والحساب العلمی".

واشار الى المنجزات المذهلة التی حققتها الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة فی مختلف الساحات العلمیة والعسکریة والاداریة والاقتصادیة وغیرها واضاف، ان جمیع هذه المنجزات تحققت فی ظل ضغوط ومؤامرات الاعداء وان هذه التجربة القیمة تثبت بان لا عائق یمکنه ایقاف شعب مؤمن ومنسجم ومصمم یعرف طریقه جیدا.

وتابع قائد الثورة الاسلامیة، ان الشعب الایرانی یمضی الى الامام قدما بمنطق وحساب علمی دقیق الا ان العدو وبسبب بنیانه الهیکلی المتناقض هو الان فی حال التراجع والضعف حتى لو لم یقر ذلک بلسانه وفی هذه المواجهة فان المستقبل سیکون من نصیب الذی یتقدم بصورة مدروسة.

واکد بان المستقبل المشرق للثورة الاسلامیة امر حتمی الا ان سرعة تحقق هذه الامر متعلق باداء الشعب والمسؤولین، فلو التزمنا الوحدة والصلابة والعزم والتصمیم فان المستقبل المشرق سیتحقق سریعا ولو ابتلینا بالتقاعس والانانیة والمشاکل الاخرى فان ذلک المستقبل سیاتی الینا متاخرا.

وعن أوضاع المنطقة رأى سماحته، ان الاضرار التی تکبدها العالم الاسلامی خلال الاحداث الاخیرة فی المنطقة ناجمة عن ان البعض لم یعرف الطریق جیدا وبطبیعة الحال فان الاوضاع لن تظل کما هی الان وان الامور ستتغیر فی ظل الصحوة الاسلامیة منقطعة النظیر./2001

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.