18 September 2013 - 23:02
رمز الخبر: 6829
پ
آیة الله نوری همدانی:
رسا- أکد آیة الله نوری على أن الثقافة والجهاد من أهم أرکان الحفاظ على الإسلام، وقال: نجح الإمام الخمینی (قده) فی تعریف العالم بالإسلام الأصیل بواسطة الثقافة والجهاد.
نوري همداني
 أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله حسین نوری همدانی أکد على أن رسول الله (ص) اعتبر الإمام علی (ع) والسیدة الزهراء (س) والإمام الرضا (ع) بضعة منه، وقال: ورد عنه (ص) أنه قال: "ستُدفن بضعة منی فی أرض طوس، ما زارها مغموم إلا کشف الله غمه ولا مهموم إلا فرج الله همه".
 
وأشار فی کلمة له بمناسبة ذکرى میلاد الإمام الرضا (ع) الى إمکان استقاء دروس عدیدة من تاریخ الأئمة الأطهار (ع)، مضیفاً: کانت هجرة الإمام الحسین (ع) هجرة جهادیة، بینما هجرة الإمام الرضا (ع) الى طوس هجرة ثقافیة.
 
وبین أن الإمام علی بن موسى الرضا (ع) حوّل تهدید المأمون الى فرصة، قائلاً: وظف الإمام هجرته الثقافیة - السیاسیة للدعوة الى النشیع وبیان معتقداتهم.
 
وأوضح أن الإمام دافع فی تلک الهجرة عن صواب الإسلام الأصیل ومذهب التشیع، متابعاً: کان الإمام الرضا (ع) یستشهد فی مناظراته مع علماء المذاهب والأدیان الأخرى بکتبهم وآرائهم ،ومن الصعوبة بمکان طرح هذه الموضوعات بتلک الکیفیة عند الحدیث عن سیرة حیاته.
 
ولفت الى أن الثقافة والجهاد من أهم أرکان الحفاظ على الإسلام، وقال: لا بد من الالتفات الى قضیة الثقافة فی هذا العصر بجد؛ إذ یمکن بواسطة الثقافة التصدی للأعداء والصمود بوجههم وإحباط مؤامراتهم.
 
وقال سماحته مشیراً الى الأحداث فی سوریا: الحرب فی سوریا لیست صراعاً بین فریقین ونزاعاً بین فئتین وإنما هی حرب بین الإسلام والکفر.
 
وشدد على أن هدف أمریکا والکیان الصهیونی من الحرب فی سوریا القضاء على المقاومة، منوهاً: یرید الاستکبار العالمی إقامة الدیمقراطیة فی سوریا کما یزعم، والحال أن الجمیع على درایة بالدیمقراطیة التی جاء بها الى العراق وأفغانستان.
 
الى ذلک، أشار الى الذرائع الأمریکیة بشأن إنتاج إیران لأسلحة الدمار الشامل، وقال: إن من دمر هیروشیما وناکازاکی بالأسلحة الذریة ویمارس أبشع أنواع الجرائم فی العالم یرید تأسیس دیمقراطیة فی المنطقة.
 
وختم کلامه بالقول: سنظل نتطور ونرتقی ما دمنا سائرین فی طریق الثقافة والجهاد، وقد نجح الإمام الخمینی (قده) فی تعریف العالم بالإسلام الأصیل بواسطة الثقافة والجهاد.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.