24 September 2013 - 10:52
رمز الخبر: 6865
پ
بمناسبة ذکری جهاد الثورة الإسلامیة ضد النظام الصّدامی
رسا- "الفنّ هو أن یجاهد الإنسان فی سبیل الله وبعیداً عن الغوغائیّة السّیاسیّة والإنّــیة الشّیطانیّة ، وأن یضحّی بنفسه من أجل الهدف؛ انه من عباد الله المخلصین.
 الشهادة فی کلام الإمام الخمینی(ره)
أهمیة و مکانة الشهــادة :
" إذا کنا نعتقد بالغیب ، فعلینا أن نشکر الله تعالى لکی نُقتل فی سبیله وندخل فی زمرة الشّهداء".
(صحیفة نور - ج 1 - ص 72)
"نحن لا نبالی إذا سفکت دماء شبابنا الزکیة فی سبیل الإسلام ، لا نبالی إذا أضحت الشهــادة میراثاً لأعزائنا؛ انه الأسلوب المرضیّ المتّبع لدى شیعة أمیر المؤمنین علیه السلام منذ ظهور الإسلام إلى الیوم"
(ص . ن / ج 5 - ص 183)
"لا خشیة من الشهـادة .. الشهـادة میراثٌ وصلنا من أولیائنا".
( ص.ن. / ج 8 - ص 269 )
" الشهادة فخر أولیائنا و فخرنا".
(ص.ن. / ج 9 - ص 40 )
" الشهادة هی العزّة السّرمدیة و الحیاة الأبدیة . لیخش الشهادة ویخش الموت أولئک الذین یحسبون الموت نهایةً و الإنسان فانیاً".
(ص.ن. / ج 9 - ص 102 )
"کلّ من علیها فانٍ، و نحن نموت أیضاً، فمن الأفضل أن نضحّی بأنفسنا فی سبیل الله، و لا شکّ أن من مات فی هذا السبیل، ففی جوار رحمة الله تعالى".
( ص.ن. / ج 10 - ص 24 )
"الشّهادة هدیةٌ إلهیةٌ لمن یستحقّ، و لابدّ أن تُقوى العزائم بعد کلّ شهادة".
( ص.ن. / ج 10 - ص 111 )
"النصر والغلبة لشعبٍ یعتبر الشهادة سعادةً".
( ص.ن. / ج 13 - ص 65 )
"لقد وهبنا الله کلّ شیء ، فعلینا أن نقدّمها له . و لقد فاز بالسّعادة الّذین قدّموا کلّ ما لدیهم لبارئهــم و هیهات أن نصل إلیهم".
( ص.ن. / ج 13 - ص 213 )
"الموت حقٌّ و لا بدّ من اجتیاز هذه الطّریق ، فالأفضل أن یفوز الإنسان بالسّعادة ویسلِّم الأمانة لصاحبها. الشّهادة هی الموت الاختیاری وهی الوصول إلى الله فی زیّ الشّهید و مع هدف الشّهید. الموت فی الفراش موتٌ عادی و الموت فی سبیل الله شهادة وسعادة وشرف للإنسان بل و لجمیع البشر".
( ص.ن. / ج 14 - ص 160 )
"الخوف من الموت ، للّذی یعتبر الموت نهایة الحیاة، ولا یخشى الموت إلا من یعتبر الموت فناءً أبدیّاً أو یخشى مراحل من الجزاء والعقاب، ولکن إذا ارتحلنا من الدّنیا ونحن فی سلامةٍ من دیننا - فی الجبهة أو خلف الجبهة والذی یعتبر فعلاً جبهةً للحرب والشهادة - وإذا فزنا بالشهادة، فلن نهاب الهزیمة الظّاهریّة فی هذا البحر اللّجی من العالم ، أو النّصر الظّاهری."
( ص.ن. / ج 14 - ص 226 )
"أو لیس الشّهادة میراثاً لنا من أولیائنا الذین اعتبروا الحیاة عقیدة وجهاد، وضحّوا بأنفسهم و أبنائهم الأعزّاء فی سبیل المحافظة على مدرسة الإسلام الغرّاء ؟ أو لیس الشرف و العزّة و القیم الإنسانیة ، جواهر ثمینة أوقفها السّلف الصّالح بأنفسهم و أنفس أصحابهم فی سبیل المحافظة على الإسلام؟
أو لسنا أتباع أولئک الأطهار الّذین باعوا أنفسهم فی سبیل الهدف الأمثل ؟ إذن لا نبالی من شهادة أعزّائنا و لن نتراجع و لن نتوانى.
و هل یتمکن أعداء الفضیلة من سلب أیّ شیءٍ سوى هذه الخرقة التّرابیّة من أنصار الله و عشّاق الحقیقة؟
( ص.ن. / ج 15 - ص 51 )                                                                                      
"دع أولئک المفترسین الذین لا یفکرون إلا بأنفسهم و یأکلون کما تأکل الأنعام ، یفکّون قیود عشّاق سبیل الحق من أغلال الطبیعة و یوصّلونهم إلى فضاء جوار المعشوق."
( ص.ن. / ج 15 - ص 51 )
"لماذا نضطرب ، و ها نحن نسیر فی مسیر الشهادة و نفکّ قیود الدنیا من الروح و نصل إلى الملکوت الأعلى و فی جوار الحق المتعال."
( ص.ن. / ج 15 - ص 112 )
"لا بدّ من اجتیاز هذه المرحلة و لا بدّ من السّفر ، فلیکن فی سبیل الإسلام و فی خدمة الشّعب المسلم ، و لتکن شهادةً و فوزاً بلقاء الله ، و هذا ما کان یتمنّاه أولیاء الله العظام و یطلبونه بإلحاح فی مناجاتهم من العلیّ القدیر."
( ص.ن. / ج 15 - ص 122 )
"منهاج الشّهادة القانی ، منهاج آل محمد و علی ، و لقد انتقل هذا الفخر من آل بیت النبوة و الولایة إلى ذراریهم و أتباع منهاجهم."
( ص.ن. / ج 15 - ص 154 )
"مثل هذه الشهادات تضمن النصر، و تفضح أعداءکم حتى و لو کان العالم یؤیّـدهم."
( ص.ن. / ج 17 - ص 62 )
"أولئک الّذین یغفلون عن العشق بلقاء الله و الشّهادة و ثمراتها الباطنیّة و تجلیاتها الروحیّة و لا زالوا -وحتى نهایة أعمارهم و مثلی أنا- أسرى القیود الطبیعیة و الحبائل الشیطانیّة، لن تصل أیدیهم إلى قمّة الإعجاز فی التحول و النصر الإلهی المؤزّر."
( ص.ن. / ج 17 - ص 188 )
"أعزّائی : لا تخشوا التّضحیة و الأنفاق بالمال و الرّوح فی سبیل الله والإسلام والشّعب المسلم، فإنها سنّة الرّسول الأعظم والأوصیاء و الأولیاء علیهم السّلام ودماؤنا لیست أکثر حمرةً من دماء شهداء کربلاء."
( ص.ن./ ج 2 - ص 211)
"ألسنا نلاحظ یومیّاً قوافل کربلاء، کیف یتسابقون بعشقٍ وعطشٍ وشوقٍ ولهفةٍ، نحـــو الشهادة."
( ص.ن. / ج 19 - ص 276 )
"انتصر الإسلام على مدّ العصور والأیام بواسطة الدّم والسّیف والسّلاح."
( ص.ن. / ج 8 - ص 269 )
"أنتم الذین تتسابقون بتلهّفٍ نحو الله ولقاء الله والشّهادة ، لمنتصرون حقّاً، إن انتصرتم فی میدان الحرب -وستنتصرون- أو انهزمتم ظاهریّاً ولا سمح الله."
( ص.ن. / ج 16 - ص 69 )
"فی المستقبل، ربما یتعرّض البعض -عن علمٍ أو بدون علمٍ- لمسألة الشهادة ومعطیاتها وإیثار الشهداء وتضحیاتهم! إنّ هؤلاء لفی غفلة عن عوالم الغیب و فلسفة الشّهادة ولا یعلمون أن من جاهد من أجل کسب رضا الله فقط و قدّم روحه رخیصة فی سبیل عبودیّته ، لا یمکن لحوادث الدّهر أن تصیب أبدیّته و بقاءه و مکانته السامیة أو تعرّضه للخطر."
( ص.ن. / ج 20 - ص 239 )
الشّهـــــــــادة
مکانة الشهـــداء:
"هؤلاء الشّباب ، هم أولادی. هؤلاء الشّباب الأغــرّ استشهدوا فی سبیل الإسلام. أتمنّى أن یحشرهم الله مع صاحب الإسلام."
( ص.ن. / ج 5 - ص 140 )
"أتمنى أن یسجَّل أسماء هؤلاء الشّهـداء فی صحیفة شهداء بدر وکربلاء."
( ص.ن. / ج 9 - ص 240 )
"رحمة الله الواسعة لشهداء الفضیلة؛ الشّهداء الذین سقوا شجرة الإسلام المبارکة بدمائهم."
( ص.ن. / ج 11 - ص 262 )
"لقد نال السّعادة ، أولئک الذین سعوا باختیار منهم وبجهادهم ونضالهم ووقفوا صفّاً واحداً أمام الکفر وسلّموا أرواحهم لبارئهم وانتقلوا إلیه سعداء مرفوعی الرأس."
( ص.ن. / ج 14 - ص 40 )
"انّهم اتّصلوا بعشقهم بالله العلیّ الکبیر، بالمعشوق ووصلوا إلیه ونحن لا زلنا فی منعطف إحدى الأزقّة.یا ربِّ: تقبّل هؤلاء الأعزّة المناضلین فی جوار رحمتک وأنقــذنا من قیــود وأغلال الکبر والعُجب."
( ص.ن. / ج 14 - ص 196)
"و هل یستطیع العدوّ أن یسلب بجرائمه ، مکارم شهدائنا الأعزاء وقیمهم الإنسانیة؟"
( ص.ن. / ج 15 - ص 51 )
"و هل فی الشهادة من حزنٍ وحیرة ؟ إنّ أصدقاءنا الذین استشهدوا، فی جوار رحمة الله، فلِمَ الحزن علیهم؟ هل نحزن لأنّهم خرجوا من دیار القیود والأغلال ووصلوا إلى الفضاء اللاّنهائی ووقعوا فی نطاق رحمة الله تعالى؟ ولا شکّ أننا نحزن لأن أمثالهم کانوا یفیدون الإسلام ویعاضدونه وینصرونه ."
( ص.ن. / ج 15 - ص 54 )
"کم سعداء أولئک الذین یقضون عمراً طویلاً فی خدمة الإسلام والمسلمین وینالون فی نهایة عمرهم، الفیض العظیم الذی یتمناه کلّ عشّاق لقاء المحبوب.
کم سعداء وعظماء أولئک الذین اهتموا -طیلة حیاتهم- بتهذیب النفس والجهاد الأکبر وفی نهایة أعمارهم، التحقوا برکب الشهداء معزّزین مرفوعی الرأس.
کم سعداء وفائزون أولئک الذین لم یقعوا فی شباک الوساوس النفسیة وحبائل الشیطان، طیلة أعوام حیــاتهم -فی بأســــائها وضــــرّائها- وخرقـــــوا آخر الحجب بینـــهم وبین المحبوب ، بمحاسنهم ( بلحاهم) الملطّخة بالدّماء والتحقوا برکب المجاهدین فی سبیل الله تعالى."
                                                                                                                   ( ص.ن. / ج 17 - ص 56 )
"رحمة الله على جمیع الشهداء ورضوانه ومغفرته على أرواحهم المطهّرة التی اختارت جوار قربه وسارعت مرفوعة الرأس، مشتاقةً إلى مقام لقاء الله."
( ص.ن. / ج 17 - ص 57 )
"الهی: اجعل شهداءنا الذین هم عشّاق لقائک فی صفّ أولیائک و اقبلهم فی جوارک."
( ص.ن. / ج 18 - ص 239 )
"لا یمکن للألفاظ والتعابیر ، وصف أولئک الذین هاجروا من دار الطبیعة المظلمة، نحو الله تعالى ورسوله الأعظم وتشرّفوا فی ساحة قدسه تعالى."
( ص.ن. / ج 19 - ص 40 )
"لو لم یکتب فی شأن وعظمة الشهداء -فی سبیل الله- سوى هذه الآیة الکریمة التی رُقمت بـیراع القدرة الغیبیّة على القلب النّیّر المبارک لسیّد الرسل -صلى الله علیه وآله وسلّم- وبعد مراحل من التّنزل، وصلت إلینا -نحن التّرابیّین- على صورة کتابة، لکفى أن تکسر الأقلام الملکوتیّة والملکیة وأن تغلق قلوب أصفیاء الله من التجوال حولها.
نحن الترابیون المحجوبون أو الأفلاکیون لا نستطیع أن ندرک الارتزاق "عند الرّب"! ولربما کان مقاماً خاصّاً للمقرّبین فی ساحة الرّب، جلَّ وعلا، أولئک المنزّهین عن الأنیّة. إذن ماذا یقول وماذا یکتب مثلی، من یتّصل بالعلائق ویبتعــد عن الحقائق، فالسّکوت أحسن وکسر القلــــــــــم أولى."
( ص.ن. / ج 20 )
"طوبى لأولئک الّذین ارتحلوا شهداء. طوبى لأولئک الّذین ضحّوا بأرواحهم فی قافلة النّور، و طوبى للذین ربّوا هذه الجواهر الثّمینة فی أحضانهم."
( ص.ن. / ج 20 )
"لا یمکن البحث حول الشهداء وتوصیفهم. الشّهداء شموع مجالس الخلاّن. لقد سکرهم طیب وصولهم "عند ربهم" حتى "یرزقون". إنّهم النّفوس المطمئنّة التی یخاطبهم ربّهم بقوله: "ارجعی إلى ربک". فهنا البحث عن العشق والیراع لا یمکنه ترسیمه."
( ص.ن. / ج 21 - ص 32 )
"یبقى الإنسان حائراً أمام کثرة الأحادیث الواردة عن أولیاء الإسلام فی فضل الشّهادة والشّهید. إننی أترجم لکم قسماً من أحد الأحادیث حتّى تدرکوا مدى أهمیّة مؤسّسة الشّهید.
نقل عن الرسول الأکرم صلى الله علیه وآله وسلم أن للشهید سبع خصال: وجاء فی الخصلة الأولى أنه تُمحى جمیع سیّئاته مع أول قطرةٍ تسیل من دمه على الأرض، وفی الخصلة الأخیرة (کما جاء فی النّقل) فانّ الشّهید ینظر بوجه الله وهذا النظر راحة لکل نبی وکل شهید.
ولربما کان السّر فی ذلک أن الحجب التی فیما بیننا وبین الله تعالى وتجلّیاته، تنتهی کلّ هذه الحجب إلى الإنسان نفسه. الإنسان هو الحجاب الأکبر وکل الحجب الظلماتیّة أو الحجب النّوریّة، تنتهی إلى الحجاب الذی هو الإنسان بذاته. فنحن الحجاب بین ذواتنا وبین وجه الله، فإذا أزال أحدٌ هذا الحجاب فی سبیل الله، وانکسر الحجاب بفضل التّضحیة بحیاته، فانه یکون قد کسر جمیع الحجب مثل حجاب الشخصیة وحجاب الأنـیّة. نعم، ینکسر هذا الحجاب بالجهاد والدّفاع فی سبیل الله وفی سبیل بلاد الله والعقیدة الإلهیة.
إنّ الشهداء الذین یضحّون بکلّ ما عندهم وبأثمن ما عندهم فی سبیل الله تعالى، فانّ الحجاب یرتفع ویتجلّى لهم الله، کما کان یتجلّى للأنبیاء الذین لم یروا لأنفسهم شخصیّة أمام الله ویعتبرون أنفسهم من الله؛ انهم یرفعون الحجاب "فلماّ تجلّى ربّه للجبل جعله دکّاً."
إن الله تعالى یتجلّى لموسى فی جبل "طور" أو جبل الإنـیّة ویحصل الصّعق لموسى فی حال الحیاة. إنما یحصل للأنبیاء والأولیاء الذین یتبعون الأولیاء، الصّعق فی حیاتهم والموت باختیارهم، و یتجلّى لهم الله وینظر إلیهم تلک النّظرة الفعلیة، الباطنیّة، الرّوحیّة والعرفانیّة ویدرکون ویشاهدون جلوة الحق. والشهید –بحسب هذه الروایة- عندما یستشهد، فانه مثل الأنبیاء، لأنه یضحّی بکل ما لدیه، وإن الله تبارک وتعالى یتجلّى له وإنه ینظر إلى وجه الله وهذا آخر کمالٍ یحصل للإنسان.
فی هذا الحدیث - الذی نقل عن کتاب الکافی -یُقترن الشّهداء بالأنبیاء، ذلک لأن الأنبیاء یزیلون ویکسرون الحجب، وقد بُشـّر الشهداء بوصولهم إلى آخر المنازل التی للأنبیاء، کلٌّ حسب حــدود وجوده."
( ص.ن. / ج 13 )
"هل یمکن بالاستعانة بالقلم واللّسان، توضیح التّشرّف أمام الله وضیافة المقام المقدّس الرّبـوبی؟ وأ لم یکن هـذا المقام هو مقام "فادخلی فی عبادی وادخلی جنّتی" الذی انطبق حسب الحدیث الشریف على سید المظلومین والشهداء علیه السلام؟ هل هذه الجنّة، هی تلک التی یُقبل فیها المؤمنون؟ وهل هذا التّشرّف والارتزاق "عند الرّب" من المفاهیم البشریّة أم أنّه سرٌّ الهی خارجٌ عن حیطة أفکار البشر؟
إلهی : ما هذه السّعادة العظمى التی وفّقت بها خواصّ عبادک وحرمتنا منه ؟".
( ص.ن. / ج 20 )
"إذا انتصرنا فی هذه المرحلة من السّیر العرفانی ، فانّ موتنا نصرٌ کما أنّ حیاتنا نصرٌ أیضاً. جدّوا لکی تنتصروا فی میدان المبارزة بین الله والشیطان، میدان النّضــال بین النّفس الإنسانیة والرّوح، فإذا انتصرتم فی هذه المرحلة، فلا تخشوا الهزائم لأنها لیست هزائم."
( ص.ن. / ج 14 - ص 226 )
"الفنّ هو أن یجاهد الإنسان فی سبیل الله وبعیداً عن الغوغائیّة السّیاسیّة والإنّــیة الشّیطانیّة ، وأن یضحّی بنفسه من أجل الهدف؛ انه من عباد الله المخلصین."
( ص.ن. / ج 15 - ص 26 بمناسبة شهادة جمران )
"نحن من الله وکلّ ما عندنا من الله. لا نملک لأنفسنا شیئاً فإذا أهدینا شیئا فی سبیل الإسلام فإنها هدیّةٌ من الله تبارک وتعالى ونحن نسترجع الأمانة لیس غیر. وإنّ هذه الأمانات سارعت نحو ربّها بالطُّهر وبالعزّة فکانت مثالاً لمجد الشعب ومظلومی العالم أجمع."
( ص.ن. / ج 15 - ص 68 )
"جمیع الأنبیاء جاءوا لإصلاح المجتمع وکان همّهم الدائم أن یضحّی الفرد فی سبیل سعادة المجتمع. مهما کان الشخص عظیماً، فانّه إذا تعارض وجوده مع مصالح المجتمع، فعلیه أن یفدی نفسه، وعلى هذا الأساس ضحّى سید الشهداء علیه السلام بنفسه وأصحابه وأنصاره لکی یُصلح أمور المجتمع ولیقوم النّاس بالقسط."
( ص.ن. / ج 15 - ص 148 )
"یتوارث الأولیاء الشهادة کلٌّ من الآخر ، وإنّ شبابنا الملتزمین یدعون الله دائماً لنیل الشهادة فی سبیله."
( ص.ن. / ج 11 - ص 39 )
"لا یهمّ عباد الله المخلصین شهادة أعزائهم بل یهمّهم خدمتهم. ولقد قدّم أولئک خدماتهم وکانوا کنوزاً لنا، وعلینا أن نتبع سبیلهم بکل دقّــــــة."
( ص.ن. / ج 15 - ص 63 )
"أنتم المنتصرون لأن الله معکم . أنتم الأعلون لأن الإسلام حامیکم. أنتم الغالبون لأن الإیمان رأس مالکم ولأنکم احتضنتم الشهادة، وأما أولئک الذین یخشون الموت والشهادة، فهم المهزومون حتى ولو کان لهم جیشاً عظیماً.
أنتم غلبتم أهواءکم . أنتم فی خلف الجبهات وإخوانکم فی الجبهات، جاهدتم أنفسکم وعلمتم أن الحیاة أبدیّة وإن هذه الحیاة الحیوانیة المادیة زائلة. فأنتم إذن منتصرون وما دامت هذه عقیدتکم فأنتم الغالبون حتى ولو انهزمتم صوریاً ومادیاً."
( ص.ن. / ج 16 - ص 58 )
"لم ینل أولئک الذین اجتازوا مرحلة الشهادة والفداء والحضور فی جبهات القتال، مقام المجاهدین العظیم وأجرهم الکبیر فحسب، بل وناله أیضاً من کانوا خلف الجبهات یساندونها بنظراتهم العاشقة وبدعواتهم المخلصة. طوبى للمجاهدین. طوبى لوارثی الحسین علیه السّلام."
( ص.ن. / ج 20 )
وصـایا الشّهداء:
"إننی کلّما أقابل هؤلاء الأعزاء الأکارم، أو أطالع وصایا الشهداء، أحسّ فی نفسی بالذّل والعار."
( ص.ن. / ج 16 - ص 44 )
"هنیئاً للشهداء لذّة الأنس ومجاورة الأنبیاء العظام والأولیاء الکرام وشهداء صدر الإسلام وهنیئاً لهم نعمة رضا الله "و رضوانٌ من الله أکبر".
( ص. ن. / ج 19 - ص 296 )
مقبرة الشّهداء :
"و هذه تربة الشهداء الطّاهرة التی ستبقى إلى یوم القیامة مزاراً للعاشقین والعارفین والمتیّمین ودار الشفاء للأحرار."
( ص.ن. / ج 20 )
"تبّـــاً لأولئک الذین مرّوا من هذه المعرکة الکبرى، معرکة الحرب والشهادة والامتحان العظیم الإلهی، ساکتین أو منتقدین أو مستهزئین."
( ص.ن. / ج 20 )
الإمـام و الشّهـادة :
"أتمنى أن یوازی أجرکم أجر ذوی شهداء کربلاء وأُحُد وتُسجّل أسماؤکم فی أسماء أولئک الشهداء فی الجنّة."
( ص.ن. / ج 9 - ص 236 )
"کل ما للدّنیا فانٍ وکل ما لله یبقى . وهؤلاء الشهداء أحیاءٌ عند ربّهم یرزقون. لقد نالوا الرزق المعنوی الأبدی لدى ربهم لأنهم قدّموا کل ما وهبهم الله إلیه وسلّموا إلیه الأمانة، ولقد قبلهم الله تبارک وتعالى ویقبل الآخرین وأما نحن فلنأسف على أنفسنا إذ لم نکن معهم لنفوز معهم. انهم سبقونا ووصلوا إلى السّعادة ونحن بقینا فی الوحل و لم ندرک القافلة لنسیر فی هذا المسیر."
( ص.ن. / ج 14 - ص 161 )
"نحن والکــتّاب والخطباء والبلغاء ، إذا أردنا إحصاء قیمة وأجر عمل الشهداء والمجاهدین فی سبیل الله وتضحیاتهم وسعة نتائج شهاداتهم، لا بدّ أن نعترف بالعجز، فما بالنا إذا أردنا إحصاء المراتب المعنویّة والمسائل الإنسانیة والإلهیة المرتبطة بالشهادة؛ هنالک العجز والتّوانی بلا ریب."
( ص.ن. / ج 17 - ص 188 )
"کیف یتمکن إنسانٌ قاصرٌ مثلی أن یصف الشهداء العظام الذی قال الله تعالى فی حقّهم :"أحیاءٌ عند ربّهم یُرزقون".
( ص.ن. / ج 17 - ص 104 )
شهـداء رجـال الدیـن :
"الفرق الأکبر بـین العلماء الملتزمین وأشباه العلماء، أن علماء الإسلام المناضلین کانوا دائماً أهدافاً لطلقات نیران القوى الکبرى، والحوادث تنبئ أن الطلقات الأولى کانت تصوَّب إلى قلوبهم، وأما أشباه العلماء فکانوا فی حمایة المستکبرین والأثریاء، یروِّجون الباطل أو یدعون للظالمین ویؤیّــدونهـــم."
( ص.ن. / ج 21 - ص 7 )
"سلامٌ على أصحاب البطولات الأحیاء أبداً، رجال الدین الذین کتبوا رسالاتهم العلمیّة والعملیّة بدم الشهادة وحبر الدم القانی، وارتقوا منابر الهدایة والوعظ لیستضیء الناس بنور شموع حیاتهم.
الفخر والسّؤدد لشهداء الحوزة والروحانیّة الذین انفصلوا عن تعلّقات الدرس والبحث والمدرسة، وأزالوا عقال التمنیات الدنیویة من حقیقة العلم، وطاروا مخفّین نحو الولائم العرشیّة ونظموا قصائد الحضور فی مجمع الملکوتیّین.
سلامٌ على أولئک الذین تقدّموا فی مسیرهم حتى اکتشفوا حقیقة التّفقه وأصبحوا منذرین صادقین لقومهم وأمتهم حتى شهد بصدق حدیثهم، قطرات دمائهم وقطعات أجسادهم.
وحقّاً لا یُتوقَّع من العلماء الصّادقین ورجال الدین الحقیقیین سوى أن یکونوا أوّل المضحین فی سبیل الله والملبّین دعوة الحق ویختموا دفاترهم بختم الشهادة. أولئک الذین أدرکوا حلقات ذکر العارفین ودعوات أسحار الرّبانیین، لا یمکن أن یطلبوا فی خلسة الحضور، سوى الشهادة، ومن عطایا ومواهب الحقّ جلّ وعلا فی ولیمة الخلوص والتّقرّب إلاّ عطیّة الشهادة فی سبیله."
( ص.ن. / ج 20 )
"فی کلِّ ثورةٍ إلهیة وشعبیّة ، کان علماء الإسلام أوّل من ختموا ختم الشهادة والدم على صفحات وجوههم المضیئة.
هل تعلمون ثورةً إسلامیةً و شعبیّةً، لم یکن رجال الدین والحوزة فی مقدّمة من لبسوا زیّ الشهادة فیها وارتقوا أعمدة المشانق وتلطّخت صفحات الحوادث الدّمویّة، بدماء أجسادهم الطّاهرة؟"
( ص. ن. / ج 20 )
أهـل بیـت الشهــادة
مکانـة أُسَر الشهــداء:
"تحیّةٌ من الله على أسر الشهداء الذین خلقوا أکبر البطولات فی التاریخ المعاصر، بصبرهم وتحمّلهم وصمودهم وتقدیمهم أعزاء لله وللإسلام."
( ص.ن. / ج 13 - ص 11 )
"یفتخر آبــاء وأمّهات وأبناء وزوجات الشّهداء بشهادة شهدائهم، کما فی صدر الإسلام، وصامدون مثل الجبال الشّماء أمام الحوادث."
( ص.ن. / ج 15 - ص 122 )
"فی غیر ظلِّ الإسلام والتّربیة الإسلامیّة، أین تتمکّنون من مشاهــدة مثل هؤلاء الشّباب وذویهــــم؟ هؤلاء بالرّغم من فقدان أعزّائهم وشبابهم فی الجبهة، فانّهم صامدون وواقفون بکلِّ بسالةٍ أمام الأعداء ومستعدّون للتّضحیة والفداء."
( ص.ن. / ج 15 - ص 194 )
"نحن لن نهاب فی طریق الإسلام -هذا الهدف المقدَّس- من شهادة فلذات أکبادنا، وسندنا فی ذلک الشّجاعة المعنویّة والإنبساط الرّوحی لآباء وأمّهات شهدائنا الکرام، حیث یذکرنا بالإمام علیّ بن الحسین السّجاد وعمّته زینب الکبرى بنت علیّ بن أبی طالب علیهم السلام."
( ص.ن. / ج 16 - ص 56 )
" التحیة والسلام علیکم یا آباء وأمّهات وأولاد وأسر الشهداء الّذین ضحّیتم بأعزّ أعزّائکم فی سبیل أعظم الأهداف، ألا وهو الإسلام العزیز، وفی مسألة الدّفاع عن دین الله، أظهرتم تلک المقاومة والبسالة التی تذکّرنا بشجاعة وصمود أصحاب سیّد الشّهداء الإمام الحسین علیه السّلام."
( ص.ن. / ج 17 - ص 75 )
"نحن خاضعون أمام التّقدیر الإلهی ونطیع أوامره، ولذلک فإننا نطلب الشهادة منه، ولهذا أیضاً لا نتحمّل الذّلة والعبودیّة إلاّ لله تعالى."
( ص.ن. / ج 20 - ص 237 )
"یعتزّ أُسَرالشهداء على مرِّ التاریخ، بحمل مشاعل سبیل الله، ذلک لأنّهم مشاعل طریق الأولیاء .. والمفقودون الأعزاء هم محاور الرَّحمة الواسعة الإلهیّة، وأما الفقراء إلى الدّنیا الدَّنیَّة، فهم حیارى فی حسرة مقام المفقودین الشامخ."
( ص.ن. / ج 20 )
أبناء الشّهـداء (الشـاهد):
"یعلم أبنائی وفلذات کبدی الأعزّاء ، بأنهم ما داموا یحملون على عواتقهم الرّسالة الکبرى لآبائهم الأجلاّء، فلا بدّ أن یسعوا -مع الإلهام بالأرواح المطهّرة لجنود الإمام الحجّة أرواحنا فداه- یسعوا فی سبیل التّهذیب والتّعلیم لیتمکنوا بعد اکتساب العلم والمعنویّة الإسلامیّة، من إدارة أمور مجتمعهم الإسلامی على أحسن وجه."
( ص.ن. / ج 20 )
"أنتم شهود الصّدق وذکریات العزائم الرّاسخة الحدیدیّة لخیر عباد الله المخلصین، الذین سجّلوا بدمائهم وأرواحهم، أصدق وأسمى مراتب العبودیّة والإنقیاد إلى المقام الأقدس للحقّ جلّ وعلا، وجسَّدوا فی میدان الجهاد الأکبر مع النّفس والجهاد الأصغر مع العدوّ، حقیقة انتصار الدّم على السّیف وغلبة إرادة الإنسان على وساوس الشّیطان، ولم یبیعوا أرواحهم بثمنٍ بخسٍ، ولم تُلهِهم زخارف الدّنیا الفانیة وتعلّقاتها، وتاجروا بأرواحهم بهممٍ عالیة حیث إشترى الله أنفسهم ووهبهم أجوراً لا حدَّ لها ولا حصر، وخلّد أرواحهم، وهذا منتهى أمل العاشقین والمتیَّمین وغایة عمل العارفین وأملهم، فیا لیتنا کنّا معکم."
( ص.ن. / ج 19 - ص 296 )
"وها نحن وأنتم باقون لنرث تلک الرّسالة ونحمل تلک الأمانة.
أعزائی: إننی أحبّکم کما أحبّ أولادی وأدعو لکم دائماً وبنصیحةٍ مشفقةٍ أبویّة، أرجو منکم یا أولادی الأوفیاء أن تحملوا بإخلاصٍ على عواتقکم، أمانة آبائکم الّتی کانت میراث عزّتهم ومنهج حیاتهم. وعلیکم بالتّقوى والورع والنّزاهة، ونظّموا أمورکم فی جمیع مراحل الحیاة وجِدّوا فی کسب العلوم والمعارف، وتزوّدوا من إستعدادکم الإلهی على أحسن وجه."
( ص.ن. / ج 19 - ص 296 )
"لا تضعوا على الأرض أبداً سلاح الجهاد مع الظلم والإستکبار والإستضغاف، واجعلوا شعارکم حبَّ أولیاء الله وبغض أعدائه، ولا تبتعدوا عن الفقراء والمستضعفین والمحرومین، حیث أن کلَّ عزّتنا وسؤددنا رهن خدماتهم وإخلاصهم وإن الشهداء والمعلولین والأسرى والمفقودین منهــــم."
( ص.ن. / ج 19 - ص 296 )
"أطلب منکم یا أبناء الشهداء بکلّ تأکید أن تعاملوا أمّهاتکم الثّواکل بمنتهى المحبّة والعطف واعلموا أن الجنّة تحت أقدام الأمّهات."
( ص.ن. / ج 19 - ص 296 )
"ربنا: امنحنا توفیق الخدمة والإخلاص واحفظ هذه الجواهر الغالیة من مکائد الشّیطان ووساوسه."
( ص.ن. / ج 19 - ص 296 )
"إنّ شهادة ونتیجة أعمال الشّهداء والمعلولین النّیرة، شاهدٌ صادقٌ على کسب أعلى الدّرجات المعنویّة، حیث وُقّعت بتوقیع الله، وإن نتیجة أعمالکم رهن نضالکم وسعیکم.
إنّ الحیاة فی العالم الیوم ، حیاة فی مدرسة الإرادة وإن سعادة کلّ إنسانٍ أو شقاوته، رهن إرادته. فإذا أردتم العزّة والسّؤدد، فعلیکم الإستفادة من ثمــرات العمر وکفاءات مرحــلة الشّباب. تحرّکوا بالإرادة والعزم الرّاسخ نحو العلم والعمل واکتساب الفضیلة والمعرفة، وما ألذّ الحیاة فی ظلّ العلم والمعرفة وألطف الألفة مع الکتاب والقلم وأدومها حیث تقضی على الآلام والمرارات."
( ص.ن. / ج 21 )
"لیس عندی هدیّةٌ إلاّ الدُّعاء لصالح أبناء الشُّهداء -شاهدی التّاریخ الخالدین- خاصَّة أولئک الّذین یعتبرون فی عِداد التّلامیذ الأوائل. أرجو من الله أن یزید فیهم عطش التّعلُّم ویجعل صدورهم بحاراً لمعارفه ویکرِّمهم بالالتزام فی العمل."
( ص.ن. / ج 21 )
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.