27 September 2013 - 15:34
رمز الخبر: 6891
پ
آیة الله مصباح یزدی:
رسا- أکد آیة الله مصباح أن للمقاومة والصبر دوراً کبیراً فی حیاة الإنسان، وقال: إذا ما اراد المجتمع نیل السعادة فعلیه تشخیص الحق والعمل، وإلا کان مصیره الخسران المبین.
مصباح يزدي
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله الشیخ محمد تقی مصباح یزدی، مدیر مؤسسة الإمام الخمینی (قده) للبحوث والدراسات، قال فی محاضرة أخلاقیة: إذا ما اراد المجتمع نیل السعادة فعلیه تشخیص الحق والعمل، وإلا کان مصیره الخسران المبین.
 
وأکد على أن الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر هو المعنى العام للتواصی بالحق والتواصی بالصبر فی سورة العصر، مضیفاً: یصاب المجتمع بالفساد والانحراف إن ترک فریضة الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر؛ لأن سعادة البشر رهن بالتضامن بین أفراد المجتمع.
 
ولفت الى أن التوصیة بالحق تقوی القدرة على المقاومة لدى الإنسان، مبیناً: للمقاومة والصبر دور کبیر فی حیاة الإنسان، ویتجلى ذلک حینما یعانی الناس من الإرهاق والضجر من استمرار الحرب، وهنا یأتی دور التواصی بالصبر حیث یخلق روحیة مضاعفة لدى المقاتلین.
 
وقال سماحته مشیراً الى تعقیدات الحیاة الاجتماعیة: لیس من الصحیح أن یعیش کل إنسان بمعزل عن الحیاة الاجتماعیة؛ لأن سلوک الناس یؤثر على بعضهم البعض وترتبط هویتهم ببعضهم حتى یشعروا أنهم کالبدن الواحد ذی الهویة المشترکة.
 
ومضى فی القول: یعتبر الإیمان والعمل الصالح معیاراً للسعادة، وعلى کل إنسان أن یسعى للحفاظ على الإیمان داخله. وقد حث الباری تعالى على التواصی، والتواصی یتم بین طرفین بأن ینصح أحدهما الآخر.
 
ونوه بأهمیة معرفة الحق، قائلاً: أشار القرآن الکریم مراراً الى ضرورة معرفة الحق، مؤکدأً على أن البعد عن الحق یورث الضلالة، ومن المسلم به أن الإسلام حق، فینتج أن کل الأدیان المعادیة له والتی تقف على طرف النقیض منه باطلة؛ لاستحالة اجتماع النقیضین عقلاً.
 
وأشار الى وجود من یحاول إظهار عدم الفارق بین الشیعة والسنة، والإسلام والمسیحیة، والتوحید والإلحاد، متابعاً: هؤلاء یعملون على تحقیق أهدافهم عن طریق ابتداع أفکار ومذاهب جدیدة مناهضة للوحی الإلهی والأحکام الإلهیة، ومن ثم نشرها بین الناس لتقوم العلاقات على أساسها.
 
وحول تعریف الفتنة، قال سماحته: الفتنة فی الثقافة الإسلامیة تعنی ما یکون منشأ للضلال، فمثلاً یقومون بخلط شیء من الحق مع شیء من الباطل، وقد أکدت الروایات الإسلامیة على قلة الناجین من الفتن.
 
وختم قائلاً: یجب على من عرف الحق أن یشعر بالمسؤولیة تجاه الآخرین ویحمل همومهم، ففی حال لم یلجم الفساد وتترک أعظم الفرائض الإلهیة النی هی الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر یسری الأمر الى أهل الحق تدریجیاً ویصعب الحفاظ على الدین.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.