أفاد تقریر وکالة رسا للأنباء أنَّ مهدی دواتگری، عضو لجنة الأمن القومی والسیاسة الخارجیة فی مجلس الشورى الإسلامی أشار إلى زیارة رئیس الجمهوریة إلى نیویورک للمشارکة فی الاجتماع العام للأمم المتحدة وإلقاء کلمته هناک، وقال: لم تتغیر الأصول والمبانی الدبلماسیة الخارجیة لبلدنا منذ بدایة الثورة وحتى الآن، وهی تتحرک دائماً فی مسیرة ثابتة.
ولفت دواتگری إلى أنَّ کلمة قائد الثورة الإسلامیة الإیرانیة المهمة کان لها أصداء کبیرة فی وسائل الإعلام الغربیة والأمریکیة، وقال: لقد أتیحت الفرصة الیوم للغرب من أجل إظهار حسن نوایاه تجاه الشعب الإیرانی، وعلى الغرب أن یعلم بأنَّ علیه أن یأخذ بنظر الاعتبار الکرامة الإنسانیة وعزة وعظمة الشعب الإیرانی فی مباحثاته.
وأشار دواتگری إلى أنَّ کلمة رئیس الجمهوریة فی نیویورک یمکن أن تکون أرضیة مناسبة لحل جذری ونهائی فی محادثات الطاقة النوویة الإیرانیة مع مجموعة 5+1، وقال: إنَّ لقاء سماحة حجة الإسلام والمسلمین روحانی مع قائد الثورة الإسلامیة قبل سفره إلى أمریکا یمکن أن یکون حاملاً رسالة مهمة للجانب الغربی أیضاً.
وأکَّد عضو لجنة الأمن القومی والسیاسة الخارجیة فی مجلس الشورى أنَّ الحکمة والعزة والمصلحة ثلاث أصول لا یمکن تغییرها فی سیر محادثات إیران مع الجانب الغربی، وقال: إنَّ مفهوم اللین مع الشدَّة الذی أوضحه قائد الثورة الإسلامیة مندرج ضمن هذه الأصول الثلاثة؛ بناء على ذلک فإنَّ الشعب الإیرانی سوف لا یتراجع عن حقِّه المسلم فی الطاقة النوویة.
وأکَّد دواتگری أنَّ برکات ملحمة 24 خرداد السیاسیة التی سطَّرها الشعب الإیرانی سوف تستمر، وقال: إنَّ رئیس الجمهوریة سوف لا یتوانا أبداً عن تبیین المواقف الواضحة والشفافة للجمهوریة الإسلامیة، على ضوء توصیات وتوجیهات قائد الثورة الإسلامیة الإیرانیة، وأنَّ مصلحة الشعب الإیرانی تکمن فی اتخاذ المواقف التی یؤکد علیها قائد الثورة.
وفی ختام کلامه اعتبر مهدی دواتگری إلغاء العقوبات الجائرة من قبل الغرب یمکن أن تکون أول خطوة للإعراب عن حسن نوایاه تجاه الشعب الإیرانی، وقال: إنَّ الغربیین یواجهون الیوم امتحاناً تاریخیاً مهماً جداً، وفی حالة الغفلة یمکن أن تضیع فرصة قیِّمة من بین أیدیهم