30 September 2013 - 14:37
رمز الخبر: 6903
پ
رسا- رحب دولة رئیس الوزراء السید نوری کامل المالکی بالتطورات الإیجابیة فی العلاقات الثنائیة بین الولایات المتحدة الأمریکیة والجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة.
المالكي

 

رحب دولة رئیس الوزراء السید نوری کامل المالکی بالتطورات الإیجابیة فی العلاقات الثنائیة بین الولایات المتحدة الأمریکیة والجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة. وقال فی تصریح صحفی ما نصه:

 

"أنا أثمن التوجهات التی علیها الیوم الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة والتی مثلها الدکتور حسن روحانی رئیس الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، والتوجهات التی علیها الولایات المتحدة الأمریکیة والتی عبر عنها الرئیس أوباما رئیس الولایات المتحدة الأمریکیة، هذه التوجهات تتجه لإیجاد حلول سلمیة على أساس المصالح المشترکة بین البلدین وإنهاء حالات التوتر التی تدفع ثمنها المنطقة والعالم.

 

لقد کانت لنا محاولات فی هذا الشأن إنطلاقاً من إیماننا أن إیجاد حل للمشاکل العالقة بین الدولتین هو لصالح الدولتین ولصالح المنطقة والعالم، وکان قد عقد فی بغداد لقاءان بین فریقین أمریکی وأیرانی، وتم التداول بحضور الطرف الثالث متمثلاً بالعراق، کما إستضفنا إجتماعات (5 +1) لمناقشة موضوع الملف النووی الإیرانی، وکان جواً إیجابیاً آنذاک، وما حصل أخیراً فی الأمم المتحدة وفی أجواء إنعقاد الجمعیة العمومیة ومن إتصال هاتفی، ولقاء بین وزیری خارجیة البلدین، وما صدر من تصریحات نتفاءل بها کثیراً، ونعلن إستعدادنا للعب الدور المطلوب لإنجاح هذا التوجه المعتدل، هذا التوجه الذی نتمنى أن یسود کل علاقات دول المنطقة والعالم، وأتصور بأن هذا الذی حدث هو إختراق کبیر لحالة من الجمود، وهذا الإختراق یعد إنتصاراً لإرادة الأمم فی إیجاد علاقات تعاون وتکامل وحلول للمشاکل العالقة سنجنی ثمارها فی کل المنطقة والعالم.

 

نحن نبارک للطرفین، متمنین التشدید على ضرورة الوصول إلى النتیجة المطلوبة بأسرع وقت ممکن، لأن العالم یحتاج لمثل هذه الإختراقات لتحریک الجمود ولدفع الأجواء التی تخیم على المنطقة والعالم من حالات توت هی الأفضل، کما نعتقد بأن هذا التوجه للحوار المرن بین البلدین سینعکس إیجاباً على أزمات مستفحلة فی المنطقة، وستکون أساساً لإیجاد حلول لها أیضاً.

 

 

وحول سؤال عن إحتمال مواجهة المصیر نفسه الذی إنتهت إلیه محاولات سابقة فی هذا المجال، قال سیادته: أعتقد بأن الأزمة قد أخذت شوطها المطلوب وقد تفاعلت فی إطارها کل الخلافات، وحصل علیها إستقطاب، کما أدرک أن بعض الدول لاتتمنى أو لاترید أن تنسجم العلاقات بین إیران وأمریکا، ولکن الأزمة بعد أن إستفحلت وإستکملت کل أشواطها أصبح من الطبیعی جداً أن تکون هذه المبادرة عنصر نجاح وإنطلاق، سیما فی ظل الأجواء الجدیدة فی أمریکا وإیران.

 

 

أنا أعتقد أن هذه المبادرة تختلف عن مبادرات سابقة، وأصبح واضحاً لکل العقلاء ضرورة إیجاد حل ومخرج للأزمة، وعدم جواز بقائها متفاعلة لأنها تلقی بظلال ثقیلة على المنطقة.

 

 

أنا متفائل وأشدد ومستعد کما قلت أن یتعاون العراق فی إنجاح هذا التوجه بین البلدین، وأعتقد بأن الضرورة والحکمة تقتضیان إیجاد مخرج یحفظ مصالح الطرفین ومصالح المنطقة والعالم.

 

 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.