03 October 2013 - 08:54
رمز الخبر: 6915
پ
آیة الله جوادی آملی لدى استقبال مفتی عمان:
رسا- شدد آیة الله جوادی على ضرورة التقریب بین المذاهب الإسلامیة المختلفة والکف عن الخلافات، وقال: الوحدة والانسجام تمنع الأعداء من النیل من المسلمین.
جوادي آملي
 أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله الشیخ عبد الله جوادی آملی استقبل الشیخ أحمد الخلیلی، مفتی سلطنة عمان، والوفد المرافق له. وفی هذا اللقاء أشار سماحة المرجع الى قوله تعالى: "کل نفس ذائقة الموت" وقال: یتبادر الى الأذهان سؤال حول الآیة هو هل الموت یفنی الإنسان، وهل الإنسان ینفی الموت؟
 
وأکد على أن الإنسان موجود غیر محدود بالأرض فقط وأنه تارکها لا محالة، مضیفاً: الإنسان کالمسافر فی هذه الدنیا، وهذا ما تبینه الآیة الشریفة: "یا أیها الإنسان إنک کادح الى ربک کدحاً فملاقیه"، کما أنها تکشف عن أن الإنسان یتحرک صوب السمو والکمال.
 
ولفت الى أن الإنسان أشرف المخلوقات على وجه الأرض، قائلاً: للإنسان مقام سام عند الله تعالى؛ ولذا لا بد له من أن یحترم هذه المنزلة الرفیعة، لکن البشر فی عصرنا الراهن لا یبدون أی عنایة بهذا الأمر.
 
وتابع: یتصرف أعداء الإسلام ومناهضو القرآن على عکس ما تملیه التعالیم الإلهیة، فیتجاهلون الکرامة الإنسانیة، ویسعون لإثارة الفرقة والاختلاف بین المسلمین لإراقة مزید من الدماء وقتل أکبر عدد منهم.
 
وشدد على ضرورة التقریب بین المذاهب الإسلامیة المختلفة والکف عن الخلافات، مبیناً: إن تصاعد وتیرة الاختلافات بین المسلمین یصب فی مصلحة الأعداء ویؤدی الى تشتت المذاهب الإسلامیة ویساعد على تغلغل الأعداء فی صفوف المسلمین.
 
وأشار الى أن الدول الغربیة بصدد الحرب وإراقة الدماء دائماً، وقال: هؤلاء هم من أطلقوا الحربین العالمیتین الأولى والثانیة، والیوم أیضاً یقفون کالذئاب المسعورة على رؤوس الشعوب الإسلامیة المظلومة لسفک دمائهم.
 
ووصف الصهاینة والأمریکان بالذئاب الرامیة الى الانقضاض على الشعوب المسلمة، متابعاً: لن یستطیع الصهاینة والأمریکان النیل من المسلمین والاعتداء على القیم الإسلامیة فی حال الوحدة والانسجام.
 
واعتبر تبادل الزیارات بین علماء الإسلام عاملاً من أهم عوامل الوحدة، مشیراً: تعدّ هذه الزیارات والحوارات من أهم عوامل الوحدة، والوحدة بدورها تحصن الدول الإسلامیة من هجوم الأعداء.
 
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.