12 October 2013 - 12:56
رمز الخبر: 6947
پ
العلامة النابلسی فی رسالة عید الأضحى:
رسا- شدد العلامة النابلسی فی رسالة عید الأضحى على أن " الذهاب لبناء أنظمة تحترم الإنسان وتحقق العدالة یجب أن یکون أساس حراک الشعوب، وإن العداء ل(إسرائیل) ومواجهة المخططات الاستعماریة یجب أن تکون فی قلب مواقفنا".
Nabolsi

رأى العلامة الشیخ عفیف النابلسی "ان أحد أکبر المصائب التی تعیشها أمتنا هی غیاب العدالة فی حقول السیاسة والتنمیة والتعلیم، وتأجیل القضایا الأساسیة واستبدالها بقضایا هامشیة، جرت على شعوب منطقتنا الکثیر من الویلات والحروب وأدت إلى التراجع والتخلف فی میادین المعرفة وفی مسارات الحضارة. وهذا الذی نشاهده الیوم فی أکثر من بلد عربی وإسلامی إنما یعبر عن حالة الطلاق مع القیم والعقل والتمسک بالغرائز والعصبیات".

واشار فی رسالة عید الاضحى المبارک الى "ان التصالح مع الذات والآخر هو النقطة المرکزیة فی التحول من السلبیة السیاسیة والثقافیة إلى الإیجابیة والانفتاح والتوازن فی العلاقات، وبالتالی تحقیق الأمن والاستقرار"، مشددا على اننا "بأمس الحاجة إلى تکوین مجتمعات تستند إلى أولویة الانفتاح والتعاون والتعایش على قاعدة الإنسانیة".

وشدد على ان "الدم فی منطقتنا یجب أن یتوقف، وإن الحروب یجب أن تنتهی وإن الذهاب لبناء أنظمة تحترم الإنسان وتحقق العدالة یجب أن یکون أساس حراک الشعوب، وإن العداء لإسرائیل ومواجهة المخططات الاستعماریة یجب أن تکون فی قلب مواقفنا، لأنه لا یمکن أن یتحقق الاستقرار ولا أن تطمئن البلاد إلا إذا زالت إسرائیل وتراجعت امیرکا عن مطامحها وعدوانیتها وتدخلها فی شؤون شعوبنا ومنطقتنا".

ورأى ان "ما یجری فی سوریا والعراق إنما یشکل عنوانا من عناوین الإرهاب على قیمنا وإیماننا وهویتنا وأسلوب حیاتنا. ولا شک أن من یهددنا بالإرهاب إنما یرید أن نبقى فی دائرة المحنة، فلا نعود قادرین على العیش والتکامل والنجاح فی إطار حضارة الأدیان وتعایش الانسان مع أخیه الإنسان"./2001
 

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.