آیة الله نوری همدانی:
رسا- أکد آیة الله نوری على أن رسالة الغدیر تتمثل برسم خط الولایة لتجنیب البشریة الضلال، وقال: کان الإمام علی (ع) أجدر شخص للتصدی للخلافة بعد الرسول الخاتم (ص).
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله حسین نوری همدانی أکد خلال لقائه بحشد من العاملین فی وزارة الدفاع على أن أمریکا والصهیونیة والسلفیین والتکفیریین لیسوا بقادرین على وقف المد الإسلامی الأصیل، وقال: لا قیمة للمستکبرین بل هم نمر من ورق وإن حاولوا إظهار أنهم أقویاء.
وفی جانب آخر من حدیثه، اعتبر عید الغدیر الأغر من أکبر الأعیاد الإسلامیة، وقال: إن واقعة الغدیر لیست بالقضیة العابرة بقدر ما هو طریق للبشریة فی جمیع الأعصار والأزمان، وهو الیوم نصب النبی الأکرم (ص) خلیفته من بعده ولبى حاجة أخرى من احتیاجات البشریة.
وأکد على أن الإنسان مختار فی الحیاة الدنیا ولدیه غرائز متعددة، مضیفاً: من أهم متطلبات الإنسان احتیاجه الى قائد وإمام؛ لأنه یقف على مفترق طرق بین الحق والباطل فی جمیع مفاصل حیاته، فیحتاج الى من یخلصه ویهدیه الى طریق الصواب دائماً.
وأشار الى الروایات الدالة على لزوم وجود قائد للبشر، قائلاً: أکدت بعض الروایات على أن الأرض لا تخلو من حجة، فهو موجود طالما وجد الإنسان على سطح الأرض، وآخر من تقبض روحه هو الحجة والإمام.
ولفت الى أن رسالة الغدیر تتمثل برسم خط الولایة لتجنیب البشریة الضلال، مبیناً: من یتخلف عن خط الغدیر ینحرف، فلا بد من موالاة قادة الإسلام ابتداء بالنبی الکریم (ص) ومروراً بالأئمة المیامین (ع)، وصولاً الى الولی الفقیه فی عصرنا الذی یعدّ امتداداً لهذا الخط.
وقال مشیراً الى الآیة الثالثة من سورة المائدة: ذکر الباری تعالى فی هذه الآیة واقعة الغدیر العظیمة؛ لأن الإمام علی (ع) کان أجدر شخص للتصدی للخلافة بعد الرسول الخاتم (ص)، فأدى ذلک الى یأس الأعداء وإصابتهم بخیبة أمل بعدما انهارت أحلامهم بالتمکن من التحکم فی رقاب المسلمین.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.