رسا- أکد آیة الله مکارم الشیرازی على أن الحوزة العلمیة مصدر للخیر والبرکة، وقال: ورد أن أقلام العلماء خیر من دماء الشهداء؛ لأنهم یدلون الأجیال المختلفة على الطریق الصحیح.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی أشار خلال افتتاج حوزة علمیة جدیدة فی ضواحی طهران الى أن الحوزة العلمیة مصدر للخیر والبرکة، وقال: إن مرد النعم التی تتنعم بها الجمهوریة الأسلامیة فی إیران الى قیام الإمام الخمینی الراحل (قده) وتأسیس الجمهوریة الإسلامیة فی إیران.
وأکد على أن ظهور الإسلام من مرکز الجهل والخرافات لیس إلا معجزة إلهیة، مضیفاً: کان النبی الأکرم (ص) أمیاً، لکنه رفع رایة الإسلام وقاده حتى أوصله الى هذه المنزلة السامیة.
وبشأن آیة النفر ولزوم الجهاد العلمی فی المجتمع الإسلامی، قال سماحته: یفید قوله تعالى من سورة التوبة: (فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ کُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِیَتَفَقَّهُوا فِی الدِّینِ) بأنه یجب على جماعة من المسلمین عدم المشارکة فی الجهاد الحربی والتفرغ للنشاط العلمی.
وتابع: ورد فی روایات مختلفة أن أقلام العلماء خیر من دماء الشهداء؛ لأن العلماء هم من یدلون الأجیال المختلفة على الطریق الصحیح وینقلون لهم أفکار الشهداء وسجایاهم.
ولفت الى أهمیة العلم فی الحیاة، قائلاً: جاء فی حدیث عن أمیر المؤمنین (ع) لکمیل بن زیاد أن العلم یجلب الحکم وأن المال لیس کذلک. وفی الحقیقة یستطیع الإنسان الأخذ بزمام الحکم عن طریق التحلی بالعلم والتدبیر.
واعتبر التنظیم والمواظبة والأخلاق أهم ثلاثة عناصر لطالب العلم، وقال: ورد فی الروایات أن الملائکة تبسط أجنحتها لطالب العلم، وهذا من المفاخر الخاصة بطلاب العلوم الدینیة، فعلیهم أن یعرفوا مکانتهم العالیة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.