آیة الله جوادی آملی:
رسا- قال آیة الله جوادر: إن هناک فارقاً کبیراً بین من یرى السیاسة من جهة مدنیة الإنسان وبین من یراها من زاویة المسافر عن هذه الدنیا.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله عبد الله جوادی آملی أکد خلال استقباله لعدد من الباحثین من الحوزة العلمیة على أن الإمام الخمینی الراحل (قده) کان من الأشخاص الواعین والعلماء بمقتضیات الزمان، وقال: أسفرت الحرب العالمیة الثانیة عن تطورات عمیقة على الصعید الفکری طالت أغلب المفکرین فی المجتمع، ویمکن القول: إن تفسیر المنار کان حصیلة لهذا التطور الفکری.
وشدد على أن الإمام الخمینی (قده) کان على درجة عالیة من الوعی والبصیرة وکان على درایة تامة بالفکر الحوزوی من جهة والعقائد السیاسیة من جهة أخرى، متابعاً: لا تقتصر السیاسة الإٍسلامیة على الدنیا فقط؛ ولذا تأتی حاجة الإنسان الى الوحی والنبوة وتبعاً لها السیاسة الإسلامیة من منطلق أن الإنسان یجهل المبدأ والمنتهى الحقیقی.
وقال أیضاً: تهدف السیاسة الإسلامیة الى ترسیخ القیم الإنسانیة فی العالم؛ لأن هذه السیاسة خلافاً لسائر المذاهب السیاسة الأخرى لا تقید الإنسان بالدنیا وحسب. ومن الواضح أن هناک فارقاً کبیراً بین من یرى السیاسة من جهة مدنیة الإنسان وبین من یراها من زاویة المسافر عن هذه الدنیا.
وأکد على أن نهج الأئمة الأطهار (ع) قائم على أن مقبولیة الحاکم لدى عامة الناس تکسبه المشروعیة، وأضاف قائلاً: ینبغی توعیة الأمة وتعلیمها بالطریقة الصحیحة لا عن طریق الدعایة فی وسائل الإعلام.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.