إمام جمعة مشهد:
رسا- قال آیة الله علم الهدى: إن الجمهوریة الإسلامیة تسیر على نهج الإمام الحسین (ع)، وسوف تذل أمریکا وتقضی على الاستکبار من خلال التزام هذا الخط الثوری الأصیل.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله السید أحمد علم الهدى، إمام الجمعة فی محافظة مشهد، أکد فی خطبة صلاة الجمعة على أن أسر عائلة الحسین بن علی (ع) یشکل الفصل الثانی من ثورة سید الشهداء، وقال: إن عاشوراء لیست قصة عاطفیة، وإنما هی أعظم ثورة فی التاریخ صححت الخط السیاسی للمجتمع الإسلامی.
ومضى فی القول: اشتملت عاشوراء على نحوین من التعلیم، الأول هو التعلیم التجریبی (تجلی التوحید والعشق الإلهی فی سید الشهداء وصحبه المیامین)، والثانی الاعتبار بالجرائم والفساد وحب الدنیا والشهوات الذی یفضی الى التضحیة بالدین أیضاً.
وأشار الى أن الاستکبار یسعى الى استهداف الخط الدینی من أجل توسیع دائرة قوته وثروته، مبیناً: یجب على الإنسان المتدین الاقتداء بما فعله أبو عبد الله الحسین (ع) حیال القوى الاستکباریة.
وتابع: حاول العدو إرکاع الإمام (ع) فی کربلاء عن طریق منع الماء عنه، لکن أبو الأحرار (ع) صمد هو وعائلته وأطفاله وأصحابه حتى آخر لحظة، ولم یخضع للعدو ولم یطلب منه التفاوض، بل قاوم بکل عز وإباء.
ولفت الى أن واقعة کربلاء لا تختزل بالبکاء والعویل بقدر ما هی ملیئة بالدروس والعبر، مضیفاً: کان العدو یهدف من أسر النساء والأطفال الى إذلالهم وإرضاخهم لهم، لکن الأطفال فضلاً عن الکبار لم یستسلموا ولم یطلبوا منهم الکف عن الضرب، بل قاوموا ببسالة وشجاعة منقطعة النظیر.
وشدد على أن طریق الحسین (ع) هو طریق العزة والمقاومة، قائلاً: لا شک فی أن إیران الإسلامیة الیوم بما تمثله من نظام ولائی وعاشورائی تسیر على نهج سید الشهداء (ع)، فهل الحظر المفروض علینا أشد وقعاً من منع الماء عن معسکر الحسین (ع) لکی نمد أیدینا الى العدو؟
وأکد على أن وزیر الخارجیة الأمریکی عبر عن الإخفاق فی التوصل الى اتفاق مع إیران بأن السبب هو عدم موافقة إیران، لافتاً: هذا یعنی أن إیران لم تتخل عن حقها المشروع لأن لدیها عاشوراء.
ونوه بمقولة قائد الثورة الإسلامیة بأن التقرب إلى أمریکا یؤدی الى تعقید الأوضاع، وقال: لقد فجرنا الثورة الإسلامیة تأسیاً بأبی عبد الله الحسین (ع)، وسنذل أمریکا ونقضی على الاستکبار من خلال التزام هذا الخط الثوری الأصیل حتى لو قطعونا إرباً إرباً.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.