22 November 2013 - 21:23
رمز الخبر: 6977
پ
آیة الله مصباح یزدی:
رسا- أکد آیة الله مصباح على أن المحبة من أهم الدوافع للسیر فی طریق القرب الإلهی، وقال: محبة الأنبیاء والأولیاء شعاع من المحبة الإلهیة.
مصباح اليزدي
 أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن آیة الله محمد تقی مصباح یزدی، رئیس مؤسسة الإمام الخمینی للدراسات والبحوث، أکد على أن الإیمان یتطلب تحقیق أدنى مراتب المحبة لله، قائلاً: حب الدنیا والتعلق بالوالدین والأبناء والعمل والمسکن تعیق الإنسان عن السیر الى الله.
 
واعتبر المحبة من أهم الدوافع للسیر فی طریق القرب الإلهی، مبیناً: من یحب الله یسعى الى القرب منه وإحراز التکامل، ولا ریب فی أن السیر فی طریق المحبة تدریجی وطویل وبحاجة الى جهاد شاق.
 
ولفت الى أن المحبة ذات مراتب عدیدة، وقال: جمیع المؤمنین یحبون الله بقدر ما، لکن محبة الإنبیاء والأولیاء مختلفة عنا تماماً؛ لأنها لیس لها حدود.
 
وحول مراتب المحبة لدى الأنبیاء، قال سماحته: لقد بکى النبی شعیب (ع) حتى ابیضت عیناه ثلاث مرات، فخاطبه الباری تعالى بأنک إن کنت تبکی خوفاً من جهنم فأن أحرمها علیک، ولو کان بکاؤک شوقاً للجنة فسأسکنک أینما شئت. فرد شعیب (ع) قائلاً: إننی أبکی شوقاً إلیک وحباً فی لقائک، فکافأه الله بأن سخر له موسى (ع) لیخدمه 10 سنوات.
 
ومضى فی القول: إن أدرکنا وجود مثل هذه المحبة، وأن کمال الإنسان الحقیقی وقیمته الواقعیة بلوغ هذا المقام، وأن الأنبیاء بعثوا لدعوتنا الى هذا السبیل الذی هم سالکوه، فعلینا أن نسعى للحصول علیه والاستفادة منه.
 
وأکد على أن السعی للحصول على المحبة الإلهیة لا یتناقى مع أداء الواجبات الاجتماعیة، متابعاً: کان تحطیم الأصنام على ید إبراهیم الخلیل (ع) وإلقائه فی النار بسبب المحبة الإلهیة.
 
وعدّ محبة الأنبیاء والأولیاء شعاعاً من المحبة الإلهیة، قائلاً: إنما نحب الحسین (ع) لأنه عبد الله، وأولئک الذین یضحون بأرواحهم من أجل زیارة هذا الإمام إنما هو بسبب إیمانهم بأنه عبد الله الصالح.
 
وأشار الى أن قطع طریق المحبة الإلهیة بحاجة الى کسب المعرفة، لافتاً: صحیح أن جمیع الکمالات بید الله تعالى وهو الذی یفیضها على عباده، لکن یجب علینا توفیر الأرضیة اللازمة للحصول علیها، فما لم یعرف الإنسان الشیء لا یمکن أن یحبه وینجذب إلیه.
 
وشدد على أن المعرفة شرط لازم لکسب المحبة الإلهیة، قائلاً: لا یشکل العلم والمعرفة علة تامة لبلوغ الکمال والمحبة، بل یمهدان الطریق لذلک، الى جانب وجود الإرادة والعزم الراسخ.
 
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.