آیة الله جوادی آملی:
رسا- دعا آیة الله جوادی آملی النظام الإسلامی الى وضع آلیة لمواجهة الفکر التکفیری، وقال: یجب الاستفادة من الوسائل السیاسیة والدبلوماسیة لحقن دماء المسلمین التی تراق فی کل یوم.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله عبد الله جوادی آملی أکد خلال استقباله للقائمین على مؤتمر "مخاطر المجامیع التکفیریة" على أن الباطل یواجه الحق فی کل عصر ومصر، وقال: ما دام الإنسان موجوداً على الکرة الأرضیة فانه یواجه خمس فئات خطیرة، کل واحدة منها تمثل مصداقاً حقیقیاً لجهنم، وعلى الحوزة العلمیة التصدی لهذه الفئات ودرء مخاطرها.
وتابع قائلاً: أول تلک الفئات التی تهدد البشریة أولئک الذین یدعون الألوهیة کفرعون، وکذلک مدّعو النبوة من الکذابین، فنجد هناک سقیفة مقابل کل غدیر.
ومضى فی القول: ومن الفئات المنحرفة الأخرى علماء البلاط الذین یقفون بوجه العلماء الأعلام الحافظین للکتاب والسنة، حیث یقوم هؤلاء بالإفتاء طبقاً لرأی الحکومة القائمة فی عصرهم، کما أن هناک أشباه المؤمنین مقابل المؤمنین الحقیقیین.
ونوه بعقد مثل هذه المؤتمرات والمهرجانات، قائلاً: تسهم هذه المؤتمرات فی التصدی للانحرافات وردع التیارات التکفیریة، لکنها لیست قادرة لوحدها على منع عملیات القتل والإرهاب، بل لا بد من الاستفادة من الوسائل السیاسیة والدبلوماسیة أیضاً لحقن دماء المسلمین التی تراق فی کل یوم.
وأشار الى التعایش السلمی بین أهل اسنة والشیعة فی الجمهوریة الإسلامیة فی إیران، متابعاً: لا زالت الاختلافات قائمة بین المذاهب الإسلامیة بالرغم ن الجهود الکبیرة التی بذلها الرواد من علماء الإسلام منذ زمن السید البروجردی الى الیوم.
ولفت الى دور أمریکا و "إسرائیل" فی تحریض الجماعات التکفیریة على ممارسة عملیات القتل، وقال: إن المخطط الرئیس للجماعات التکفیریة هی أمریکا و "إسرائیل"، واذا ما أرید مواجهة التیار التکفیری فلا بد من معرفة العقل المدبر والمخطط له، فلا یستطیع أحد نزع الأسلحة من أیدی التکفیریین إلا من زودهم بها.
وطالب الحکومة والنظام الإسلامی بوضع آلیة لمواجهة الفکر التکفیری، قائلاً: ینبغی أن تقوم وزارة الخارحیة الإیرانیة بعقد لقاءات ومشاورات مع علماء الحوزة العلمیة ودارالتقریب بین المذاهب الإسلامیة ومجمع أهل البیت (ع) العالمی والمسؤولین فی البلدان الإسلامیة المختلفة لوقف نزیف الدم الإسلامی.
یشار الى أن مؤتمر "مخاطر المجامیع التکفیریة" الذی سیشارک فیه مفکرون من دول لبنان وترکیا وباکستان والعراق وانجلترا ونیجیریا وتونس سیعقد فی نوفمبر من السنة المقبلة، ومن المقرر أن یبحث موضوعات مختلفة من قبیل مناشئ التیار التکفیری، جذور الفکر التفکیری، تداعیات السیاسیة للتکفیر، سبل الخروج من أزمة التکفیر.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.