آیة الله وحید خراسانی:
رسا- أکد آیة الله علوی على أن کمال الإنسان لا یتحقق إلا بالعبودیة الاختیاریة، وقال: دین الله هو الإسلام ولو نظرنا الى الآفاق لما رأینا سوى عبودیة الله تعالى.

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله حسین وحید خراسانی فی معرض تفسیره لقوله تعالى: «وَمَا لِی لاَ أَعْبُدُ الَّذِی فَطَرَنِی وَإِلَیْهِ تُرْجَعُونَ»: کل إنسان مفطور على العبودیة لله جل وعلا.
وأشار الى أن الآیات والروایات تؤکد على أن الإنسان مفطور على الدین الحنیف، مضیفاً: أثبتت الروایات الصحیحة السند بأن التوحید والنبوة والإمامة أمور فطریة.
ولفت الى أن بعض الناس محجوبون ولو رفع عنهم الحجاب لاعتنقوا الدین الإسلامی، متابعاً: لا بد للإنسان من عبادة الله، وجمیع أفراد البشر متدینون بالفطرة.
وشدد على أن العبودیة تعم جمیع الأبواب والأجزاء، قائلاً: لو نظرنا الى الآفاق لما رأینا سوى عبودیة الله تعالى، فجمیع الموجودات عباد للرحمن.
وأکد على أن دین الله قائم على العبودیة، مبیناً: العبودیة تعنی الذلة، وأی ذل یصیب الإنسان أکبر من أنه مهما علا لا بد له من النوم، والله سبحانه هو الوحید الذی لا تأخذه سنة ولا نوم.
وأشار الى أن دین الله هو الإسلام، وقال: جمیع الناس عباد لله اضطراراً، والحال أن العبودیة یجب أن تخرج من حالة الاضطرار الى حالة الاختیار.
وأکد على أن کمال الإنسان لا یتحقق إلا بالعبودیة الاختیاریة، منوهاً: صحیح أن نبی الإسلام (ص) أفضل شخص فی العالم، لکنه فی المرحلة الأولى عبد لله.
وبین أن الإمام أمیر المؤمنین (ع) فی فطرة الإنسان مثلما هو مفطور على عبادة الله، مستطرداً: ورد فی روایة صحیحة السند أن الإمام الصادق (ع) سئل عن الفطرة، فأجاب: "الفطرة هی الإمامة".
وختم سماحته حدیثه بالقول: من دواعی الأسف أن الفطرة الیوم قد انقلبت وانکفأت وابتعدت عن الدین وعن مسارها الحقیقی الذی هو اتباع الإسلام والسیر على أثر هدى الأئمة المیامین (ع).
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.