آیة الله نوری همدانی:
رسا- لفت آیة الله نوری همدانی الى أن أهم هدف للأنبیاء الإلهیین والأئمة الأطهار (ع) هو تهذیب الإنسان من أجل سلامة المجتمع، مبیناً أن التذکیر بموضوع المعاد ینفع فی التهذیب.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله حسین نوری همدانی بارک للمسلمین دنو ذکرى میلاد النبی الأعظم (ص)، وقال: ینبغی أن نفتخر نحن الشیعة بإحیاء مثل هذه الأیام المیمونة.
وأکد خلال استقباله لحشد من القوات المسلحة على ورود أکثر من ألفی آیة فی القرآن الکریم حول قضیة المعاد، وقال: إنما نزلت هذه الآیات لیزداد الإنسان إیماناً بالحیاة الأخرویة وأن الحیاة لا تقتصر على الأیام التی یعیشها الإنسان فی الدنیا.
ومضى فی القول: لا یفنى الإنسان بموته، فإنه یمتلک بعداً جسمانیاً وآخر روحانیاً، والبدن المادی یمثل أداة للوصول الى البعد المعنوی والروحی، والذی یفنى بالموت هو الجسد المادی فقط، فی حین أن روحه تبقى الى الأبد.
وأشار الى الآیات 17- 26 من سورة الغاشیة، قائلاً: نزلت هذه الآیات لمن کان یشکک فی المعاد ولا یؤمن بأن الله یحیی الموتى بعد هلاکهم، فأثبت الباری عز وجل أنه قادر على إحیاء الموتى کما خلق الإنسان أول مرة من نطفة.
ولفت الى أن أهم هدف للأنبیاء الإلهیین والأئمة الأطهار (ع) هو تهذیب الإنسان من أجل سلامة المجتمع، مبیناً: عمل القرآن الکریم والأنبیاء والأئمة المیامین (ع) على أن ینفذ الإیمان بالمعاد الى أعماق قلوب الناس، وهذا یثبت أن التذکیر بموضوع المعاد ینفع فی تهذیب الناس.
وأشار الى شهادة أعضاء بدن الإنسان علیه یوم القیامة، قائلاً: الإنسان مختار فی أن یسلک طریق السعادة أو سبیل الکفر، لکنه تعالى سیضاعف العذاب لمن یسمع صوت الحق ثم یکفر به.
وضرب سماحته مثلاً للأفراد الکافرین والضالین بشارون وصدام والزمر التکفیریة والسلفیة، مردفاً: هؤلاء من الأفراد الأشقیاء جداً، فلم یرتضوا السیر فی جادة الصواب، فلیس لهم موضعاً أفضل من جهنم؛ لأنهم کانوا یقتلون الأبریاء بطرق وحشیة ویرتکبون أبشع الجرائم التی یندى لها جبین البشریة.
وأکد على أن مآب الجمیع الى الله الخالق جل وعلا، مضیفاً: علینا أن نعلم بأن کل ما نفعله فی هذه الدنیا سنکون مسؤولین عنه یوم القیامة بلا ریب، ما یحتم علینا الدقة والتأمل فی أعمالنا.
وبین أن الإیمان بولایة الأئمة الأطهار (ع) من مفاخر التشیع، متابعاً: لا تخفى أهمیة الولایة فی حیاة الإنسان، فهی التی صانت النظام الإسلامی وحفظت الثورة الإسلامیة فی إیران من المخاطر.
وعد الإمام الخمینی الراحل (قده) وقائد الثورة الإسلامة رمزاً للولایة، قائلاً: تحالف عدد کبیر من الدول الأوربیة مضافاً الى أمریکا وإسرائیل مع صدام فی حربه الظالمة على الجمهوریة الإسلامیة، بید أن ولاء الشعب الإیرانی مکن النظام من التصدی للأعداء.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.