آیة الله مکارم الشیرازی محرماً الإساءة الى مقدسات المذاهب الإسلامیة:
رسا- أشار آیة الله مکارم الى أنه لا ینبغی القیام بما یزعزع الثقة بین المسلمین، وقال: أسبوع الوحدة خیر فرصة لینبذ المسلمون الخلافات.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی استذکر على هامش درس الفقه لمرحلة البحث الخارج یوم میلاد النبی الأکرم (ص) وأسبوع الوحدة، وقال: أسبوع الوحدة خیر فرصة لینبذ المسلمون الخلافات.
ولفت الى أن الوحدة لا تعنی العدول عن المبادئ والعقائد والرضوخ لرأی الآخر، قائلاً: المراد من الوحدة الترکیز على القواسم المشترکة وما أکثرها إن قورنت بمواطن الاختلاف.
وتابع: من المؤسف أن الاختلافات بین المسلمین فی الآونة الأخیرة بلغت ذروتها، وهو ما یمکن مشاهدته فی سوریا ومصر والعراق والیمن والبحرین، والحال أننا بأمس الحاجة الى التهدئة والوحدة.
واعتبر الوهابیة التکفیریة أهم عوامل الاختلاف، مبیناً: أینما وجدت الوهابیة جلبت معها النزاع والشقاق، فعلى سبیل المثال کان الشیعة والسنة والمسیحیون والعلویون یتعایشون سلمیاً فی سوریا، ولکن ما إن وضع هؤلاء أقدامهم هناک حتى حلت المشاکل.
وأکد على أن الوهابیة والمجامیع التکفیریة تمثل أهم مشاکل العالم الإسلامی فی العصر الحالی، متابعاً: یشکل التکفیریون أقلیة منبوذة فی العالم الإسلامی، وخاصة بعد الفتاوى المضحکة التی صدرت عنها، فعلى باقی الفرق والطوائف أن تعلن براءتها منها.
وقال أیضاً: تقوم بعض الدول العربیة وأمریکا وإسرائیل بمساعدة التیارات التکفیریة؛ لأنها تمکنت من نشر القتل والدمار فی کل مکان ،وهذا ما تصبو إلیه هذه الدول.
وأشار الى أن بعض الدول العربیة تحولت الى عمیلة لأمریکا وإسرائیل، لافتاً: لا ینبغی القیام بما یزعزع الثقة بین المسلمین، فلا یجوز للشیعة الإساءة الى مقدسات المذاهب الأخرى لأن هذا یشعل حرباً داخلیة، وفی المقابل لا ینبغی للطرف المقابل القیام بأعمال استفزازیة من قبیل التغییر الدیموغرافی وعملیات التهجیر وما شاکل.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.