آیة الله نوری همدانی لدى لقائه بمفتی تونس:
رسا- اعتبر آیة الله حسین نوری همدانی اتحاد المسلمین ضماناً لتقدمهم وازدهارهم، وقال: یمکن حل أغلب المشاکل وتذلیل المصاعب التی تواجه الأمة الإسلامیة عبر التفاهم والاتحاد.
أفاد مرسال وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله حسین نوری همدانی اعتبر اتحاد المسلمین وتوثیق عرى الارتباط بینهم ضماناً لتقدمهم وازدهارهم، وقال: یمکن حل أغلب المشاکل وتذلیل المصاعب التی تواجه الأمة الإسلامیة عبر التفاهم والاتحاد.
ولفت خلال استقباله للسید حمدة سعید، المفتی الأعظم فی تونس، على البعد الإسلامی والإنسانی لحرکة الصحوة الإسلامیة، قائلاً: الدلیل على إسلامیة تلک الحرکات هی الشعارات التی أطلقت فیها واتخاذها منبر الجمعة منطلقاً للتحرک.
وشدد على أن الصحوة الإسلامیة اتسمت بمقارعة الاستکبار والظلم والصهیونیة العالمیة، مردفاً: بعد أن کانت البلدان الإسلامیة ترزح تحت وطأة الاستکبار العالمی لعقود متمادیة، دفعها انتصار الثورة الإسلامیة فی إیران الى الثورة والنهضة بوجه الظلم والجور، بل کان للثورة الإسلامیة تأثیر واسع امتد الى أوربا وأمریکا أیضاً.
وأشار الى أن الاستکبار أذل المسلمین، مبیناً: إنهم هاجموا الدول الإسلامیة عسکریاً وسیاسیاً وثقافیاً واقتصادیاً؛ لکن المسلمین الیوم تیقظوا وتأهبوا للمواجهة، وانطلاق شرارة هذه الحرکة من دولة تونس دلیل على عظمة الشعب التونسی وعراقة ثقافته.
وحذر من مخاطر انحراف الصحوة الإسلامیة ومحاولات الأعداء البائسة فی هذا المجال، وقال: بدأ الاستکبار العالمی وأذنابه فی المنطقة بالشعور بالخطر، فشرعوا بإثارة الخلافات بین المسلمین لوقف المد الإسلامی المتنامی. نعم إن بعض حکام المنطقة کآل سعود وآل خلیفة عملاء للاستکبار؛ ولذا فهم یقفون بوجه شعوبهم.
وأکد على أن مصیر الاستکبار العالمی والحکام التابعین له هو السقوط الحتمی عاجلاً أو آجلاً، متابعاً: ینبغی أن یبذل علماء الدین أقصى الجهود لتقلیل الخسائر التی یتعرض لها المسلمون، وعلیهم أیضاً توعیة الشعوب من أجل تعزیز الوحدة، فلا قیمة للحدود الجغرافیة فی الإسلام؛ لأن المعیار هو الإیمان والعقیدة.
وبین أن فقدان القیادة الحکیمة من أهم مشاکل الدول الإسلامیة، مستطرداً: على علماء الأمة الإسلامیة قیادة المجتمع لیتمکنوا من توجیه الشعوب والشریحة الشابة على وجه الخصوص الى تحقیق الأهداف المنشودة.
ونوه بأهمیة توجیهات قائد الثورة الإسلامیة فی مؤتمر الوحدة الإسلامیة، وقال: انشروا مضامین هذا الخطاب فی بلدانکم لتستفید منها الشعوب هناک وتجعلها مناراً تهتدی به.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.