أفاد تقریر وکالة رسا للأنباء أنَّ سماحة حجة الإسلام والمسلمین موسى ابراهیمی، مدیر حوزة قزوین العلمیة، وصف الإمام الخمینی(رض) بالقائد المدبر الشجاع والمفکر العارف بأمور زمانه والواعی للقضایا الدولیة، وقال: لقد تمکن الإمام الخمینی(رض) من قیادة أعظم ثورة معاصرة؛ مضیفاً: إنَّ الإمام الخمینی(رض) کونه مرجعاً دینیاً مؤثراً تمکن من قیادة الشعب، فأدَّى ذلک إلى إنتصار الثورة الإسلامیة.
وصَّرح ابراهیمی قائلاً: إنَّ الإمام الخمینی(رض) من خلال استخدام الأسالیب المعاصرة والحدیثة، والتوکل على الله تعالى، ودعم الشعب؛ تمکن من إیجاد ثورة سُجَِّلت فی تاریخ العالم والإنسانیة.
وتابع ابراهیمی القول: إنَّ "اشتاین باخ" مدیر مؤسسة الاستشراق الإلمانیة کتب یقول: إنَّ الإمام الخمینی(رض) من أعظم قادة السیاسة المعنویین فی العالم، کان یمتلک شخصیة جذابة ذات هیبة خاصة، تمکن من خلالها أن یُسقط الشاه.
وأشار مدیر حوزة قزوین العلمیة إلى کلمة الشهید المطهری حول شخصیة الإمام الخمینی(رض) الدینیة والسیاسیة فی کتابه "الثورة الإسلامیة"، وقال: لقد وجدت فی شخصیة الإمام الخمینی(رض) ثلاثة معان لکلمة "آمَنَ" تبعث على الإیمان؛ وفی توضیح ذلک قال: "آمَنَ بهدفه"؛ أی لو أنَّ جمیع البشر اجتمعوا ضدَّه لم یترک هدفه، و "آمَنَ بقوته"؛ أی إیمانه بروحیة الشعب، والأهم من ذلک "آمَنَ بربه"؛ أی الإیمان بالله والتوکل علیه.
وعدد ابراهیمی الدروس التی أعطتها الثورة الإسلامیة للشعب الإیرانی والعالم، وقال: لقد أحیت الثورة الإسلامیة الإیرانیة بانتصارها القیم والأفکار الإسلامیة الأصیلة، ونتیجة لهذا الانتصار الذی تحقق بقیادة الإمام الخمینی(رض) ودعم الشعب، قویت هویة المسلمین، وأخذت رایة العدالة ترفرف عالیاً.
کما أشار سماحته إلى أبرز نتائج الثورة الإسلامیة الإیرانیة، وقال: إنَّ أبرز نتائج الثورة الإسلامیة الإیرانیة تتلخص فی رفض الاستعمار، وإنکسار هیبة القوى المتسلطة، وإیجاد تیار الصحوة بین الأمم لاسیما الأمَّة الإسلامیة.
وختم حجة الإسلام والمسلمین ابراهیمی کلامه بالقول: إنَّ الثورة الإسلامیة الإیرانیة ایقضت الشعوب المسلمة، بحیث جعلتها تواجه القوات المدججة بالسلاح، بالرغم من عدم تسلحها، إلا أنَّها حققت الانتصارات نتیجة للتوکل على الله تعالى.