إنَّ الحماس فی مواجهة أمریکا لا یفتر أبداً

اعتبر حجة الإسلام والمسلمین سید جلال رضوی مهر، مشاور وممثل رئیس مؤسسة الأوقاف لشؤون الحوزة العلمیة، مبدأ رفض الاستکبار شعار الثورة الإسلامیة الدائم، وفی معرض بیان سبب ذلک قال: إننا نشهد دائماً مؤامرات الاستکبار ونقض عهوده وفتنه، لاسیما أمریکا؛ مضیفاً: إنَّ الحماس فی مواجهة أمریکا لا یفتر أبداً، وستبقى علاقتنا معها علاقة الذئب والشاة، وإذا لم تجعل مبدأها على أساس الفطرة والعقل والاحترام المتبادل، فإنَّ الشعب الإیرانی لا یستسلم لأی مطلب من مطالبها.
وقال رضوی مهر: إنَّ الحکومة إلى جانب قائد الثورة والشعب، ستقوم بحفظ الاستقلال، والاحترام المتبادل، والعلاقة على أساس الحکمة مع سائر بلدان العالم، ما عدا إسرائیل.
وأکَّد رضوی مهر عدم إمکانیة نسیان مؤامرات الإدارة الأمریکیة والاستکبار والاستعمار التی دبرها خلال 34 عاماً من عمر الثورة الإسلامیة، وقال: لا نزال نشهد آثار آلام وأوجاع الحصارات فی أبدان مرضانا؛ مضیفاً: لا یزال الاستکبار یُحرِّم علینا الکثیر من الوسائل التی نحتاج إلیها، ویحتجز أموالنا ویسخرها لخدمة مصالحه الشخصیة، دون أن یحاول تحریرها.
واعتبر رضوی مهر شعار الموت لأمریکا الشعار الدائم للثورة الإیرانیة، وقال: سیکون إحیاء مناسبة 22 بهمن لهذا العام أعظم وأکثر إنسجاماً وتلاحماً من السنوات الماضیة، وستمتلئ الشوارع بأبناء الشعب الأحرار وستخرج جموعهم کالموج الهادر، بحیث یُستشم من ذلک عطر دماء الشهداء الذین ضحوا بأنفسهم من أجل تقویة دعائم النظام الإسلامی.
وأشار رضوی مهر إلى دور قائد الثورة الإسلامیة البارز فی دفع عجلة أهداف الثورة الإسلامیة، وقال: إننا نفتخر بأنَّ لدینا قائداً حکیماً ومدیراً ومدبراً وواعیاً وشجاعاً وعالمأً یمتلک الدرایة التی قضَّت مضاجع أعداء النظام؛ مضیفاً: إنَّ الالتزام العملی من أجل الحرکة على نهج الإمام الخمینی(رض) تتبلور فی أفق ولایة الفقیه، ولا نسلک طریقاً آخراً.
وأوضح رضوی مهر أنَّ حفظ الحماس الثوری، وروحیة رفض الاستکبار، والانسجام والوحدة بین جمیع تیارات الثورة الإسلامیة، زلزل وجود الاستکبار والصهیونیة العالمیة، وقال: إننا نجتمع تحت سقف النظام الإسلامی المقدَّس جمیعاً کالجسد الواحد، ونقف صفاً واحداً ضد التجبُّر والتعدی والاستعمار والاستغلال والحصار والفتنة.
وختم حجة الإسلام والمسلمین رضوی مهر کلامه بالقول: سلام الله على الذین بزغ بسببهم فجر الثورة وتواجدوا فی المیدان وهم یحملون العشق للإمام(رض) ولإیران والتحرر، وضحوا بأغلى ما یمتلکون من أجل ثورتهم؛ وإننا لنشهد الیوم کیف أخذ الجیل الصاعد یخطوا خطى الشهداء ویضحی بالغالی والنفیس من أجل حفظ شجرة الثورة الإسلامیة.