قدَّم سماحة حجة الإسلام والمسلمین علی رضا باطنی، ممثل الحوزة العلمیة فی محافظة أصفهان تهانیه بحلول الذکرى الخامسة والثلاثین لانتصار الثورة الإسلامیة، وأشار إلى أهمیة دور الثورة الإسلامیة على الصعید الدولی، وقال: لدراسة دور الثورة الإسلامیة على الصعید الدولی یلزمنا النظر إلى زمان ما قبل الثورة، ففی العهد الشاهنشاهی الجائر کانت إیران تتسلم أوامرها من الکتلة الشرقیة والغربیة، حیث کان الشرق الشیوعی یدَّعی آنذاک بأنَّ الدین أفیون الشعوب فقطع علاقته مع الدین، وفی المقابل کان الغرب یؤمن بأصالة الإنسان، حیث ابتعد المذهب الإنسانی عن العقائد الدینیة؛ بناء على ذلک کانت البلدان قبل الثورة تخضع للإتحاد السوفیتی أو تتبع أمریکا والغرب من أجل الحفاظ على بقائها.
وأضاف باطنی قائلاً: ومن بین تلک الأوضاع نهض الإمام الخمینی(رض) وهو یحمل التعالیم الدینیة المنبثقة من الحوزة العلمیة، واتبعه عدد کبیر من العلماء والفضلاء، حیث جعل الإمام الراحل التربیة الإسلامیة منهجاً له، ونادى بشعار الإستقلال والحریة والجمهوریة الإسلامیة.
وقال باطنی: لقد طرح الإمام الخمینی(رض) أصولاً وقوانیناً یؤدی التمسک بها إلى ثبات النظام على مواقفه، کما أنَّ قائد الثورة الإسلامیة(حفظه الله) یعتبر التمسک بأهداف الإمام الخمینی(رض) من لوازم ثبات النظام الإسلامی؛ لذلک یتعذر تعریف الثورة الإسلامیة بدون الإمام الخمینی(رض)، وإنَّ إتباع أهداف الإمام الراحل هی الضمان الأصلی لبقاء الثورة الإسلامیة.
وصرَّح باطنی قائلاً: لقد کانت هناک تحدیات تهدد نظام الجمهوریة الإسلامیة من الخارج، وسوف تستمر، کما أننا نشهد أنَّ البعض قد انطوت علیه مکائد الأبواق الإعلامیة الإستعماریة عن قصد أو عن غیر قصد؛ موضحاً: إنَّ کلمات مثل الناتو، والغزو الثقافی، والهجمة الإعلامیة التی ترددت فی خطب قائد الثورة الإسلامیة(حفظه الله) تدل على وجود مخططات للدول الغربیة ضد إیران.
وختم حجة الإسلام والمسلمین باطنی کلامه بالقول: إنَّّ الإنسجام الوطنی ووحدة جمیع القومیات الإیرانیة والتیارات الثقافیة یضمن اقتدار نظام الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة، وإنَّ هذه الوحدة والانسجام مستلهمة من سیرة الأئمة الأطهار الفکریة.