أشار الشیخ مجید نصیرایی، مسئول المکتب السیاسی فی حوزة خراسان العلمیة إلى دور الثورة الإسلامیة على الصعید الدولی، وقال: إنَّ الکثیر من الحاقدین یحاولون تحدید زمان لسقوط الثورة، إلا أننا نشهد الیوم فی الشرق الأوسط الکثیر من المناضلین یصرحون بأنَّهم اتخذوا الثورة الإسلامیة أسوة لهم.
وأکَّد نصیرایی أنَّ الاقتدار الثقافی هو مقدمة للاقتدار السیاسی، وقال: بالتأکید أنَّ الاقتدار السیاسی لا یمکن أن یوجد إذا لم یوجد الاقتدار الثقافی، وأنَّ قول الإمام الخمینی(رض): (محرم وصفر هما اللذان حفظا الإسلام)، یعنی إذا لم یوجد الإیمان فإننا سنتخلى عن مواضعنا عندما تتعرض أنفسنا وأموالنا للتهدید.
ولفت سماحته إلى أنَّ الإنتصارات التی حققها الشعب الإیرانی فی الثورة الإسلامیة والحرب المفروضة مدینة للاقتدار المعنوی ولیس الاقتدار الاقتصادی أو السیاسی، وقال: إنَّّ جمیع الانتصارات والنجاحات التی حققها المسلمون ناجمة عن القدرة المعنویة، وبمجرد الغفلة عن هذه القدرة نجدهم یتلقون الضربات القاسیة.
واعتبر نصیرایی قیادة ولی الفقیه سبباً للتقدم والنجاح فی البلد، وقال: الیوم أیضاً علینا التمسک بولایة الفقیه، والامتثال لتوجیهات ومطالب الولایة، ویجب على کل شخص یحاول التحدَّث عن تجاربه الشخصیة واستنتاجاته أن یطبق ما یرید أن یقوله على نظریة ولایة الفقیه؛ مضیفاً: ینبغی أن تعلم کافة التیارات السیاسیة والاجتماعیة التی تعیش تحت ظل الثورة الإسلامیة بأنَّ النظام السلطوی یعارض أصل الثورة، وأنَّ إختلاف الأذواق لیس عیباً بذاته، لکنه یصبح عیباً وضرراً إذا أدَّى إلى التنازع والتفرّق.
وختم حجة الإسلام والمسلمین نصیرایی کلامه بالقول: إنَّ الاستکبار العالمی توسل منذ بدایات الثورة بکل المؤامرات ضد الثورة الإسلامیة إلا أنَّه لم یصل إلى نتیجة، والیوم لا یتمکن الاستکبار من مواجهة النظام أیضاً بشرط التمسک بالبصیرة والوعی.