28 February 2014 - 08:39
رمز الخبر: 7066
پ
لدى ستقباله باحثین أمریکیین وکندیین.. آیة الله جوادی آملی:
رسا- أشار آیة الله آملی الى أهمیة العقلانیة فی تحقیق السلام العالمی، قائلاً: صحیح أن العدل والسلام مفهومان جمیلان، لکن لا یمکن إدارتهما بالعاطفة، بل هما بحاجة الى العقل.
آية الله جوادي آملي
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله عبد الله جوادی آملی استقبل فی مکتبه فی قم عدداً من أساتذة جامعة EMU الأمریکیة ومسؤولی مؤسسة NNC الکندیة. وفی کلمته فیهم، أعرب سماحته عن شکره لجمیع العاملین فی المجالات الإنسانیة، وقال: إن السلام والعدل متوقفان على ثلاثة عناصر هی: الأخلاق والحقوق والفقه، فلا تتحقق ما لم تتوفر تلک العناصر.
 
وشدد على أن أهم الأسس اللازمة لتحقیق السلام هی العدالة، مضیفاً: یعتبر العدل من أهم الأسس والمبادئ الضروریة لتحقیق السلام، ومعنى العدل واضح وهو وضع کل شیء فی موضعه المناسب، ولا خلاف فی ذلک بین الأدیان والأفراد.
 
واعتبر الوحی وأهل البیت (ع) أهم المصادر البشریة للمعرفة، قائلاً: لا یعلم بموقع الأفراد والأشیاء إلا خالقها وموجدها، وهنا تفتقر أغلب الدول الى هذا العنصر المهم أی المصدر.
 
ومضى فی القول: لما کان الصهاینة والاستکبار العالمی لا یؤمنون بهذا المصدر، فهم یفسرون العدل والسلام وفقاً لمصالحهم أهوائهم؛ ولذا تارة یلوحون بأن الخیار العسکری على الطاولة، وأخرى یصنفون فصیلاً مکافحاً ومحارباً للظلم کحزب الله ضمن قائمة الإرهاب.
 
وأشار الى أهمیة العقلانیة فی تحقیق السلام العالمی، قائلاً: صحیح أن العدل والسلام مفهومان جمیلان، لکن لا یمکن إدارتهما بالعاطفة، بل هما بحاجة الى العقل، ولن یتحقق السلام فی العالم ما لم تسوده العقلانیة، والعقل یحتاج الى الوحی بلا شک، وعند فقد العقل تبرز مخاطر حرب عالمیة ثالثة.
 
ودعا سماحته الأساتذة والمثقفین الغربیین والأمریکیین الى إحیاء ثقافة العقلانیة، مبیناً: ترکزت دعوات الأنبیاء الإلهیین ومنهم موسى وعیسى (ع) فی هذا المجال، وإذا کان تفکیرکم کتفکیر النبی عیسى وأمه السیدة مریم (ع) تتمکنون حینئذ من جعل السلام ثقافة عقلانیة.
 
الكلمات الرئيسة: السلام الاستکبار العقلانية
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.