25 September 2009 - 17:20
رمز الخبر: 709
پ
رسا/ أخبار الحوزة المحلیة- عقدت ندوة علمیة فی قم المقدسة تحت عنوان "ترشید الاستهلاک وإصلاح نمطه"، وهی حلقة من سلسلة الندوات التخصصیة فی موضوع ترشید الاستهلاک.
ندوة علمیة فی قم لبحث ترشید الاستهلاک وإصلاح النمط القیاسی له<BR>
<BR>

أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن ندوة "ترشید الاستهلاک وإصلاح نمطه" عقدت فی قم المقدسة برعایة مکتب الثورة المعلوماتیة التابع للحوزة العلمیة.

وفی کلمة فی الندوة، کشف الدکتور علی أکبر جلالی، الأستاذ فی جامعة العلم والصناعة فی ایران، عن لزوم المطالبة بمعرفة تأثیر الاقتصاد العالمی فی تحدید الاستهلاک فی ایران، قائلاً: لن نتمکن من وضع نمط إسلامی للاستهلاک القیاسی ما لم تکن لدینا رؤیة عالمیة.

وأضاف: إن الاسلام دین التبلیغ، ولا بد لنا من معرفة مدى تأثیر التبلیغ فی إصلاح نمط الاستهلاک، وما ینبغی علینا فعله للتأثیر على عملیة ترشید الاستهلاک ولحاظها فی التبلیغ الدینی.

وتابع الأستاذ جلالی قائلاً: التبلیغ أمر حیوی بالنسبة للاسلام، والحوزات العلمیة هی المعنیة بأمر التبلیغ الدینی؛ لذا یتحتم الاستفادة من التکنولوجیا الحدیثة لمواصلة التبلیغ والاسراع به.

وشدد الدکتور جلالی على أن السبیل الوحید لإثبات ترشید الاستهلاک هو إیجاد مدن الکترونیة، مردفاً: تأسیس مدن افتراضیة وإصلاح القوانین الکترونیاً والتثقیف والتوعیة تسفر عن التقلیل من النفقات والمصروفات فی هذا المجال.

وأوضح أن ترشید الاستهلاک لا بد أن یلحظ فی ضوء الاقتصاد العالمی، مذکراً: لا عدالة فی العالم، بل تسوده خلافات کثیرة؛ ومن هنا، یجب قیاس ترشید الاستهلاک بالعائدات، لنتمکن من وضع نمط مناسب وقیاسی فی ظل ذلک.

وتسائل الدکتور جلالی، العضو فی هیئة إدارة الجمعیة الایرانیة للدراسات المجتمعیة: التجارة الألکترونیة غدت أصلاً مهماً فی التبادل التجاری فی العالم الافتراضی، فمن یهتم بصیاغة أطر اسلامیة لهذه التجارة ؟ وأضاف: یجب على الحوزات العلمیة أن تلج فی هذا المیدان؛ لأن الیوم یختلف عن الأمس کثیراً، وکل ما یحدث فی العالم یترک أثراً على ایران أیضاً.

وتابع مخاطباً طلاب العلوم الدینیة: إنکم باحثون فی المجال الدینی، ولدیکم طاقات کبیرة وکثیرة، وفی الوقت ذاته علیکم التکلم وفقاً للمعطیات والأدلة والبراهین، کما ینبغی لکم الوقوف على مواطن ضعفکم.

وأوضح الدکتور جلالی بأن عدد المستخدمین لشبکة الانترنت فی ایران فی تصاعد مستمر، لکن لیس ثمة سبیل واضح للسیطرة والقیادة الصحیحة فی هذا المضمار، وقال: الجمیع مکلفون ومسؤولون عما یجری، ولا بد من الاشراف والسیطرة على هذه القضیة.

وفی معرض إشارته الى دور التقنیة الحدیثة فی ترشید الاستهلاک، قال: اذا ما أصبحت العلوم فی المجال الدینی بحوثاً علمیة ومسندة، صارت جمیع البحوث بحوثاً تکنولوجیة، حیث إن التکنولوجیا تکمل بعضها البعض من أجل أن نتمکن من إبراز الحقائق وإظهارها الى العلن.

وصرح قائلاً: بات البشر الیوم بحاجة ملحة الى الاتصالات، والمعلومات الآنیة، والحیاة الاجتماعیة فی العالم الافتراضی، وقبول المجازفات والمخاطر، واتخاذ القرارات فی ضوء المعطیات العلمیة الصحیحة.

وتابع قائلاً: لقد أجرینا مسحاً على المواقع الألکترونیة المختلفة فی داخل الجمهوریة الاسملایة فی ایران، فوجدنا أنه لم یحصل نشاط وعمل مناسب بشأن إصلاح نمط الاستهلاک منذ بدایة العام الایرانی ولحد الآن، برغم التوصیات المکررة والمؤکدة من قبل قائد الثورة الاسلامیة فی هذا الخصوص.

وفی الختام، أشار الدکتور جلالی الى أن العالم الیوم یعیش فی عصر السرعة، ولو لم نتمکن من مواکبة ما یحدث فی العالم، لصرنا فی عداد المتخلفین، وقال مشیراً الى الآیة 31 من سورة الأعراف: علینا أن نثمن العلم والبحث العلمی، وأن نعرف مجتمعنا أکثر من ذی قبل، وأن نعی بأن ترشید الاستهلاک أمر فی غایة الصعوبة، إذ هو بحاجة الى تخطیط دقیق وبرنامج مدروس.

یشار الى أن ندوة "ترشید الاستهلاک وإصلاح نمطه"، عقدت یوم أمس الخمیس الموافق 24/ 9/ 2009 فی قاعة اجتماعات أکادیمیة العلوم والثقافة الاسلامیة فی قم.

ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.