وقال سماحته فی خطابه الذی القاه أمام اهالی مدینة مشهد المقدسة فی الحرم الرضوی الشریف ان المشارکة الواسعة لابناء الشعب فی الانتخابات التی جرت خلال سنوات الثورة تعنی ان السیادة الشعبیة الدینیة قد ترسخت وتوطدت فی البلاد وان الدولة الاسلامیة نجحت فی تأصیل ومأسسة السیادة الشعبیة الدینیة.
وفی مستهل کلمته سأل الإمام الخامنئی "الله تعالى ان یمن على جمیع الایرانیین والمسلمین بحیاة مفعمة بالیمن والبرکة"، متمنیا ان یکون العام الجدید العام الذی یستحقه الشعب الایرانی. واکد سماحته ان العام الایرانی المنصرم شهد تحقیق الملحمة السیاسیة حقا حیث شهد فی نصفه الاول اجراء الانتخابات الرئاسیة وفی نصفه الثانی المسیرات الواسعة التی اقیمت بمناسبة ذکرى انتصار الثورة الاسلامیة.
واشار سماحته الى المؤامرات التی یحیکها الاعداء ضد الشعوب الاسلامیة، مؤکدا ضرورة أن "تتزود هذه الشعوب بالقوة للدفاع عن نفسها أمام المتغطرسین وقوى الشر الاستعلائیة التی ترید ابتزاز الشعوب بسبب ضعفها".
وقال " ان الشعب الذی لایتسلح بالقوة فإنه سیهزم أمام هؤلاء الذین یستخفون به ویستضعفوه وبالتالی سیسحقونه لأنه لایقدر الدفاع عن نفسه"، معتبراً ان "طبیعة العالم الذی نعیش فیه یتم ادارته وفق الأفکار المادیة التی یتعرض فی اطارها القوی للضعیف ویهدر کرامته وینقض علیه".
وأعرب الإمام الخامنئی،عن شکوکه حول وجود وحجم المحرقة النازیة، مندداً بـ«الخطوط الحمر» التی یفرضها الغرب على حریة التعبیر.
و قال إن "التشکیک فی محرقة الیهود یُعتبر خطأً جسیماً؛ یمنعون حصوله ویوقفون المسؤول عنه ویلاحقونه أمام القضاء؛ ویدّعون الحریة"، مضیفاً إنهم "ینتظرون منا عدم الدفاع عن خطوطنا الحمر لجهة عقائد وقیم الثورة؟".
ودعا الإمام الخامنئی إلى «الصمود» إزاء «الغزو الثقافی» للغرب خصوصاً فی ما یتعلق بمبدأ حریة التعبیر»، مشیراً إلى أن "توافر ثلاثة عناصر: الاقتصاد والثقافة والعلم فی أی بلد یجعله بلداً قویاً.
وأوضح سماحته أن "اقتصاد المقاومة هو الاقتصاد الذی لا یتأثر بالإجراءات والتقلبات العالمیة ولا بالسیاسات الأمیرکیة وغیر الأمیرکیة ویستند الى الشعب".
وأشار إلى الإخفاقات الأمیرکیة فی مختلف مناطق العالم بما فیها فلسطین وسوریا والعراق وأفغانستان وباکستان، قائلاً إن "حقائق المجتمع الدولی لا تسیر وفق ما ترید أمیرکا".