آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا- أکد آیة الله مکارم على أن مکر الأعداء وجهل الأصدقاء من أبرز عوامل التناحر والتقاتل فی الأمة الإسلامیة، وقال: ندعو جمیع المذاهب والنحل الإسلامیة المختلفة الى توحید الصف الإسلامی.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی، قال فی حشد من الباحثین من مرکز المذاهب الإسلامیة التخصصی: کلما ازداد الإنسان تمعناً فی الآیات القرآنیة عاد علیه ذلک بالنفع الکبیر.
ولفت الى أن المراکز التخصصیة للدراسات المتعلقة بالمذاهب الإسلامیة هی حاجة العالم الإسلامی فی عصرنا الراهن، مضیفاً: إنّ أهدافکم واسعة ومهمة للغایة، ولا شک فی أن تنفیذها یخدم الأمة الإسلامیة.
وشدد على أن العالم الإسلامی الیوم یعانی من أزمة التفرقة والتشتت، مبیناً: لو نظرنا الیوم الى الیمن والبحرین وسوریا ومصر وباکستان والعراق وأفغانستان لأدرکنا أن الصراع فیها یجری برعایة الدول الاستعماریة.
وأشار الى أن مکر الأعداء وجهل الأصدقاء من أبرز عوامل التناحر والتقاتل فی الأمة الإسلامیة، وقال: ارتفعت وتیرة توجیه الاتهامات إلى بعضنا البعض، لا سیما إطلاق الأباطیل بشأن الشیعة، فی هذا الظرف العصیب؛ مضافاً الى حالة اللاوعی المنتشرة بین أبناء الأمة وإصدار الکتب الملیئة بالکذب والزیف ضد أتباع أهل البیت (ع).
وأوضح أن مسؤولیاتنا جسیمة تجاه هذه الحملات التی تستهدف الإسلام الأصیل، متابعاً: ینبغی أن نبین عقائدنا بصورة شفافة، ونتوقع من الخصم أن یأخذ تلک العقائد منا مباشرة لا من أعدائنا.
وأعرب عن أسفه للاختلافات الموجودة بین البلدان الإسلامیة، داعیاً جمیع المذاهب الإسلامیة المختلفة الى توحید الصف الإسلامی، قائلاً: یتمتع الکیان الصهیونی الیوم بالأمن والاستقرار بعد أن استفاد من حالة النزاع والاختلاف بین المسلمین والصراعات الداخلیة فی العالم الإسلامی.
ومضى فی القول: یجب أن تتحقق الصحوة الإسلامیة بمعناها الحقیقی، ولا ینبغی أن تتحول الى سبب للتقاتل والتناحر.
وختاماً أوصى طلبة مرکز المذاهب الإسلامیة التخصصی بالقول: من الأمور التی یجب أن تحظى باهتمام کبیر منکم، أن تکونوا علماء زمانکم وتردوا على الشبهات الجدیدة بعد دراستها ومعرفة حیثیاتها.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.