رسا- اعتبر آیة الله مکارم صمت المنظمات الدولیة الزاعمة للدفاع عن حقوق الإنسان إزاء مثل هذه الأحکام التعسفیة دلیل على زیف مدعیاتها، وقال: لمَ یسکت علماء الأزهر عن ذلک؟
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی أکد على أن الأعداء قد اتحدوا لمواجهة الإسلام، وقال: فی مثل هذه الظروف ینبغی علینا الاتحاد والتآزر والإغضاء عن الأخطاء إن وجدت.
ودعا فی ختام درس البحث الخارج فی قم الى تعزیز روح الصفح والتسامح فی المجتمع لأن ذلک یسهم فی حل مشاکله والتخفیف من الملفات القضائیة، متابعاً: ما أجمل أن یصفح الإنسان عن حقه قبل لحظات القصاص، فهذا هو دیدن الأئمة المیامین (ع) وعلینا أن نستلهم منهم ذلک.
الى ذلک، شجب سماحته إصدار أحکام جماعیة بالإعدام فی مصر، قائلاً: فی حکم عجیب ولم یسبق له مثیل فی التاریخ، أصدرت إحدى المحاکم فی مصر حکماً بإعدام أکثر من 700 شخص والسجن المؤبد على حدود 500 شخص آخرین، أو یظن هؤلاء أنهم یذبحون نعاجاً؟
ومضى فی القول: لا تربطنا بالإخوان المسلمین صلة ولسنا على وفاق معهم؛ لأنهم متعصبون ویتبعون السلفیین المتطرفین، وقد أضروا بأنفسهم وبمصر أیضاً، لکن هذا لا یعنی لزوم السکوت عن هذه الأحکام التعسفیة.
وأضاف: إن مصر مهد الحضارة والتمدن، ومن الدول الرائدة فی العالم الإسلامی، فصدور أحکام جائرة فی مثل هذه الدولة یبعث على الاستغراب!
واعتبر صمت المنظمات الدولیة الزاعمة للدفاع عن حقوق الإنسان إزاء مثل هذه الأحکام التعسفیة دلیل على زیف مدعیاتها، مبیناً: لو أعدم فی الجمهوریة الإسلامیة فی إیران بضعة مهربین للمخدرات لأقامت وسائل الإعلام الغربیة الدنیا ولم تقعدها، بینما یلوذ الجمیع بالصمت حیال هذه الأحکام الجائرة!
وأردف: إنما نوجه کلامنا الى علماء الأزهر، ما سکوتکم إزاء هذه الأحکام التی لم یسبق لها مثیل فی العالم الإسلامی؟ ولا یحق لهم الاعتراض علینا بالتدخل فی شؤون بلدانهم؛ لأن علماء الإسلام لا تقیدهم الحدود الجغرافیة للبلدان، بل لهم إبداء رأیهم فی أی قضیة فی العالم الإسلامی.
وأعرب عن رغبته بحل مشاکل العالم الإسلامی، قائلاً: نحن نطمح أن تتألق مصر بین الدول الإسلامیة ویستعید الأزهر مکانته لیتصدى للسلفیین الجهلة ویمارس دوره بکل شجاعة.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.