أفاد تقریر وکالة رسا للأنباء، أنَّ سماحة حجة الإسلام والمسلمین علیرضا اعرافی، رئیس جامعة المصطفى العالمیة تحدَّث فی مهرجان الأساتذة السنوی العشرین، الذی أقیم فی قاعدة القدس التابعة لمجتمع الإمام الخمینی(ره)، وقال: إنَّ العالم الیوم مدین للمکانة العلمیة والمعرفیة والفکریة العلیا التی حاز علیها أصحاب الإمام الباقر(ع) والإمام الصادق(ع)، مضیفاً: إننا الیوم باعتبارنا وارثین لهذه الأمانة العظمى علینا أن نقوم بتربیة أشخاص فی الحوزة یکونون أتباعاً لأهل البیت(ع)، والطلیعة فی کافة أنحاء العالم.
وأکَّد رئیس جامعة المصطفى على ضرورة أن تحوز جامعة المصطفى على الدرجة العلیا فی کافة أنحاء العالم، ثمَّ استشهد بحدیث یتحدَّث فیه الإمام جعفر الصادق(ع) عن أبیه الإمام الباقر(ع) فیقول: (کان أبی کثیر الذِّکْر.. لقد کنتُ أمشی معه وإنّه لَیذکر الله، وأؤکل معه الطعام وإنّه لیذکر الله. ولقد کان یحدِّث القومَ وما یُشغله ذلک عن ذِکر الله، وکنت أرى لسانه لازقاً بحنکه یقول: لا إله إلاّ الله. وکان یجمعنا فیأمرُنا بالذکْر)، مضیفاً: یجب أن لا یشعر الطالب بأنَّه یؤدی عملاً فی سبیل الأجر، بل علیه أن یعلم بأنَّه یؤدی وظیفته الإلهیة ورسالته الحوزویة، وأنَّ أجره على الله.
کما شدد اعرافی على ضرورة أنَّ یکون التشجیع وإیجاد الباعث لدى الطلاب هو المحور لعمل الأساتذة، وقال: إنَّ مسألة أخلاقیة واحدة یطرحها الأستاذ یمکن أن تربی جیلاً مقاوماً وصامداً أمام أمواج التیار العارم.
وأکَّد على ضرورة التخطیط للأصول التربویة من قبل الأساتذة والقیام بتطبیقها، وقال: یجب أن یتعرَّف الخریجون من جامعة المصطفى والحوزات الشیعیة على الحکمة والفکر العمیق وأسالیب الاستدلال الصحیح وأن لا یتوانون عن اقتدارهم الفلسفی والعلمی.
وأکَّد اعرافی على ترویج عقیدة الثورة الإسلامیة، وقال: إنَّ ترویج عقیدة الثورة الإسلامیة التی تجلت فی کلام الإمام الخمینی وولی أمر المسلمین وقادة النظام؛ هو أساس عملنا، ونحن نفتخر لکوننا نقوم بترویج معارف أهل البیت(ع) ونتعامل مع جمیع المذاهب الإسلامیة.
وختم سماحة حجة الإسلام والمسلمین اعرافی کلامه بالقول: ینبغی لجمیع العلماء الأعلام أن یحافظوا على الوحدة والانسجام؛ ذلک لأنَّ وحدة علماء الإسلام وانسجامهم یمکن أن یؤدی إلى إفشال المؤامرات الخطرة التی دبَّرها أعداء الإسلام ولا یزالون یقومون بتدبیرها.