آیة الله نوری همدانی:
رسا- أکد آیة الله نوری همدانی على أنّ المسلم هو من یقف بوجه أمریکا والصهاینة والتکفیریین، وقال: هناک روایات کثیرة تحث الشیعة والسنة على لزوم الوحدة.
أفاد کراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله حسین نوری همدانی التقى بلفیف من صفوة طلاب العلوم الدینیة من أهل السنة، وأشار الى الأوضاع السائدة فی سوریا ومصر وغیرهما من البلدان الإسلامیة، قائلاً: إن المسلم هو من یقف بوجه أمریکا والصهاینة والتکفیریین.
وشدد على ضرورة الوحدة بین الشیعة والسنة، وقال: أشد ما یحتاجه المسلم فی الفترة الراهنة هی الوحدة والتلاحم، فقد اعتبرهم الإسلام أخوة، ولا ینبغی علیهم تأجیج الخلافات لأن الأعداء یستغلونها لصالحهم، ولکن لا مکان بین المسلمین للسلفیین والتکفیریین؛ لأنهم أعداء للطرفین.
وأکد على أهمیة الوحدة وفائدتها لافتاً الى أنها تعود بالنفع على الطرفین، متابعاً: یجب التوحد لمقاتلة الاستکبار العالمی، فلئن بقی أحدنا متفرجاً على ما یجری لما نال سوى الخیبة والخسران، فعدونا مشترک ویرمی الى القضاء على الإسلام برمته.
وأشار الى بعض الروایات التی تحث الشیعة والسنة على لزوم الوحدة، مضیفاً: أوصى الأئمة المیامین (ع) شیعتهم بالتواصل مع أهل السنة والصلاة فی مساجدهم والصلاة خلفهم، بل اعتبروا ثواب من یصلی خلفهم کمن یصلی خلف رسول الله (ص).
وبین أن المناظرات العلمیة بین الفریقین لا تسیء الى الوحدة بینهما، مضیفاً: لدینا کثیراً من موارد الاتفاق والقواسم المشترکة التی تجمعنا، وإن وجدت الاختلافات أیضاً حیث یمکن بحثها فی المناظرات العلمیة. ومن أهم مبادئ دیننا حدیث الثقلین؛ ولذا نرى أن القرآن وأهل البیت (ع) عدل لبعضهما، لن یضل من تمسک بأی منهما.
وانتقد طریقة الاجتهاد المتبعة لدى أهل السنة، قائلاً: ینقسم أهل السنة الى المذاهب الأربعة المعروفة: المالکی والشافعی والحنبلی والحنفی، ویأخذون فقههم من هؤلاء الأئمة الأربعة رغم موتهم منذ مئات الأعوام، بینما بقی باب الاجتهاد مفتوحاً لدى التشیع.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.