آیة الله نوری همدانی:
رسا- قال آیة الله نوری همدانی: یتلقى الوهابیون والتکفیریون سیاستهم من الاستکبار والصهیونیة والسعودیة، کما یتلقون منهم دعماً مادیاً هائلاً، وقد أضحوا الیوم سداَ بوجه تکامل البشریة.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله حسین نوری همدانی أکد على جدیة المعارف الشیعیة للارتقاء بالبشر وإیصالهم الى حد الکمال، مشیراً الى الاضطرابات التی یشهدها العالم المعاصر، قائلاً: لا شک فی أن العالم الیوم بأشد الحاجة الى ثقافة أهل البیت (ع).
ولفت خلال لقائه باللجنة المرکزیة للاعتکاف الى أن زیارة الجامعة الکبیرة وزیارة الغدیر من أهم الأعمال المأثورة عن الإمام الهادی (ع)، متابعاً: ینبغی أخذ التعالیم الدینیة والأحکام الإلهیة من الأئمة المیامین لأهل البیت (ع)، فهم مجاری الفیض الإلهی، وبوسعهم التأثیر فی عالم التکوین بواسطة الإعجاز الإلهی، وهذا ما کشفت عنه هاتان الزیارتان.
وأشار الى مخاطر ما یرتکبه الوهابیون والتکفیریون فی شتى بقاع العالم الإسلامی، قائلاً: یتلقى هؤلاء سیاستهم من الاستکبار والصهیونیة والسعودیة، کما یتلقون دعماً مادیاً هائلاً من هذه الدول، وقد أضحوا الیوم سداَ بوجه تکامل البشریة وصاروا أدوات لتنفیذ أجندات خاصة تحقق مصالحهم.
وشدد على أن معارف أهل البیت (ع) تحظى بتأیید کثیر من الأخوة من أهل السنة أیضاً، وقال: هناک مسجد فی مصر باسم مسجد الإمام الحسین (ع) کانت تقام فیه مراسم فی مناسبات معینة، لکنه الیوم مُنع من ممارسة نشاطاته بعد تسلط الوهابیة على تلک المنطقة.
واعتبر الاعتکاف ساحة لتهذیب النفس وبلوغ الکمال، مردفاً: یجب تقویة الإیمان والمعتقدات والعلم والعقل والعبادة لدى الأفراد لتهذیبهم، ولا ریب فی أن الاعتکاف یشکل فرصة مناسبة فی هذا الصدد.
وأکد على أهمیة قوة العقل فی تشخیص الحق والباطل، مبیناً: ثمة مراکز علمیة کثیرة فی العالم للنهوض بالواقع العلمی للناس، غیر أن الأهم من ذلک هو تنمیة قوة العقل والتشخیص لدیه؛ وذلک من أجل التخلص من غبار الفتنة عبر قوة العقل.
وتلا قوله تعالى: «إَن تَتَّقُواْ اللّهَ یَجْعَل لَّکُمْ فُرْقَانا»« قائلاً: إن رعایة التقوى من أهم سبل التوصل الى قوة الإدراک والتشخیص، کما أن العلم والأمر بالمعروف والنهی عن المنکر من السبل الأخرى المهمة لتکامل العقل البشری.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.