آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا- قال آیة الله مکارم: کان نبی الإسلام (ص) یأمر جنوده فی الحروب بعدم استهداف المدنیین، وعدم الإجهاز على الجرحى، وعدم إلقاء السم فی الماء، وعدم تلویث البیئة.
أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی اعتبر مهمة منظمة الصلیب الأحمر بالعمل الهام والحساس، وقال: نعیش فی عصر یشهد المجتمع فیه مشاکل عصیبة بالرغم من وجود منظمات عالمیة، کما تتجلى فیه الحاجة الى منظمات مثل الصلیب الأحمر والهلال الأحمر.
وأکد خلال لقائه بأمین عام منظمة الصلیب الأحمر العالمی على أن هذا التنظیم نابع من صلب الضمیر البشری الحی الموجود بنحو ما لدى جمیع الناس، متابعاً: نحن نرى أن جمیع أتباع الأنبیاء الإلهیین وجمیع المذاهب الإسلامیة قد دعیت الى تقدیم الخدمة للإنسان ودعوة الناس الى الخیر.
ومضى فی القول: إذا ما استفید هنا من العقائد الدینیة فسیکون لها تأثیر کبیر فی الجمیع؛ لإخفاق القانون الدولی فی معالجة هذه الثغرة، ولطالما دعونا الناس والمسلمین من أتباعنا وغیرهم الى الاهتمام بهذا الموضوع.
وأردف: لا شک فی أن قلوبنا یعتصرها الألم حینما نسمع بقتل أو اختطاف واحد من جنود الصلیب الأحمر أو الهلال الأحمر، فإلى أی مدى هبط المستوى الأخلاقی فی المجتمعات، حتى بات الإنسان یستهدف حماته.
الى ذلک، أکد سماحته على أن أهم مشکلة فی عصرنا الحالی هی إنتاج أسلحة الدمار الشامل، مضیفاً: نحن کمسلمین نحرم کل أشکال الاستفادة من أسلحة الدمار الشامل فی الحروب.
وتابع: یجب أن نفعل ما یوقظ الضمیر العالمی، وهذا العمل یحتاج الى قدر من الدعایة، ولو بلغ المجتمع الى هذه المرحلة فإنه سیقدم خدمة کبیرة للصلیب الأحمر والهلال الأحمر أیضاً.
وأضاف: ورد فی التاریخ الإسلامی أن نبی الإسلام (ص) کان یأمر جنوده فی الحروب بعدم استهداف المدنیین، وعدم الإجهاز على الجرحى، وعدم إلقاء السم فی الماء، وعدم تلویث البیئة. فهذه التعالیم التی صدرت قبل أکثر من ألف عام وأصبحت نبراساً لنا.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.