11 May 2014 - 00:30
رمز الخبر: 7131
پ
آیة الله مکارم الشیرازی:
رسا- قال آیة الله مکارم الشیرازی: إن الاعتکاف یبعد الإنسان عن العالم المادی وعن بهارج الدنیا ویسوقه الى المعنویات والقرب الإلهی.
آية الله مكارم الشيرازي
 أفاد مراسل وکالة رسا للأنباء أن المرجع الدینی سماحة آیة الله ناصر مکارم الشیرازی قال فی المراسم الختامیة لمهرجان الاعتکاف العلمی الثقافی الذی أقیم فی مدرسة الإمام الخمینی (قده) فی قم: کادت سنة الاعتکاف أن تندثر لولا الثورة الإسلامیة فی إیران التی أحیت کثیراً من السنن الإلهیة، فبعد أن کان عدد المعتکفین لا یتجاوز أربعین شخصاً نحول الاعتکاف الى نهضة عامة، لا سیما من الشباب.
 
واعتبر الاعتکاف یصب فی مسیرة أهداف بعثة الأنبیاء، قائلاً: کما أن التربیة والتعلیم من الأهداف المهمة لأنبیاء الله الذین بعثوا لإخراج الناس من الظلمات الى النور، والاعتکاف یدخل فی هذا الإطار ویعتبر من الوسائل المهمة لإنقاذ الناس من الضلال المبین.
 
وأکد على أن الأمور الخمسة التی تحظر على المعتکف شبیهة بالإحرام، مبیناً: إن الاعتکاف یبعد الإنسان عن العالم المادی وعن بهارج الدنیا ویسوقه الى المعنویات والقرب الإلهی.
 
الى ذلک أوصى سماحته المعتکفین وخاصة الشباب الى الدعاء والتوسل والتدبر فی القرآن الکریم والتفکر فی الخلق ومحاسبة النفس والتوجة الى نقاط القوة والضعف والابتهال الى الله فی نصرة الإسلام، مضیفاً: فرضت التقنیة الحدیثة على الإنسان مزیداً من الانشغال الذهنی، فالاعتکاف یمثل فرصة مناسبة للابتعاد عن وسائل الدنیا والاشتغال بالعبادة فقط.
 
ودعا المعتکفین الى الاستفادة من هذه الأیام لإحداث تحول فی شخصیاتهم، متابعاً: یستفاد من الآیات القرآنیة أن الاعتکاف کان موجوداً منذ عصر النبی الأکرم (ص) حیث وردت أحکامه وشروطه فی الآیة 187 من سورة البقرة.
 
ولفت الى أن المستفاد من الروایات الإسلامیة جواز إقامة الاعتکاف فی کل مسجد تقام فیه صلاة الجماعة، وقال: یشهد الدین والعقیدة الإسلامیة الیوم حملة واسعة من قبل القنوات الفضائیة وشبکات الانترنت التی یدیرها الأعداء، ومن الواضح أن الاعتکاف یقف کالسد المنیع بوجه أمواج الفساد التی یطلقها الأعداء.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.