آیة الله موسوی جزائری:
رسا- أکد آیة الله موسوی جزائری على أن العلماء والمؤمنین یتصفون بالحلم الى جانب العلم، وقال: یتحلى الأئمة المیامین (ع) بمنتهى الحلم وغایة الأخلاق الفاضلة.
قال ممثل الولی الفقیه فی محافظة خوزستان، قال فی شرح عبارة "منتهى الحلم" ضمن سلسلة محاضراته فی تفسیر الزیارة الجامعة الکبیرة: یتحلى الأئمة المیامین (ع) بمنتهى الحلم وغایة الأخلاق الفاضلة.
وأشار السید موسوی جزائری الى قوله تعالى: "إنّ الله علیم حلیم"، قائلاً: إن الصفات الإلهیة مختصة بالباری عز وجل، لکن الأئمة الأطهار (ع) نالوا المواهب الإلهیة العلیا بواسطة عبادتهم المتمیزة وإیمانهم الراسخ.
وأکد على أن علماء الأخلاق فسروا کلمة "الحلم" بالقدرة على ضبط النفس إزاء الغضب، مبیناً: ینبغی للإنسان المؤمن أن یتحلى بالحلم والسیطرة على النفس حین الغضب وأمام الأهواء النفسیة الجامحة.
ومضى فی القول: إن أراد الإنسان أن یستقیم فی أفعاله وأقواله فعلیه أن یزین نفسه بالصفات الإلهیة؛ لیوفقه الله سبحانه فی الحیاة الدنیا ویأخذ بیده فی الآخرة.
وشدد على أن حصول الإنسان المؤمن على الصفات الإلهیة الجمالیة کالحلیم والعلیم والرحیم إنما یکون اکتسابیاً، مردفاً: أول من نالوا الصفات الإلهیة هم الأنبیاء الإلهیون والأئمة المعصومون (ع).
ولفت الى أن العلماء والمؤمنین یتصفون بالحلم الى جانب العلم، وقال: لا بد للإنسان المؤمن والعالم أن یجعل سیرة الأئمة من أهل البیت (ع) نصب عینیه ویتخذها مثالاً له فی الحیاة الدنیا.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.