آیة الله نوری همدانی:
رسا- شدد آیة الله نوری همدانی على لزوم أن تکون الدعوة الى الإسلام متناسبة مع المقتضیات الزمانیة والمکانیة، وقال: مشروع التخویف من التشیع یهدف الى القضاء على الإسلام.
أکد المرجع الدینی سماحة آیة الله حسین نوری همدانی على ضرورة تعزیز القیم المعنویة والإیمان والعقائد والأخلاق الإسلامیة فی المجتمع، وقال: إن الاعتکاف یشکل أحد أهم مصادیق الارتقاء بالقیم المعنویة.
وأضاف خلال لقائه بعدد من المبلغین فی أیام الاعتکاف قائلاً: لولا الروح المعنویة القویة التی تحلى بها الشعب الإیرانی لتوقفت الثورة الإسلامیة منذ أیامها الأولى، کما أن الحرب أسهمت فی رفع معنویات المجاهدین فی سوح القنال؛ ولذا یجب الحفاظ على روح الجهاد وإشاعة ثقافة الشهادة من خلال الاستفادة من وصایا الشهداء، ولا شک فی أن المعتکفین هم شباب الأمس الذین کانوا فی ساحة الوغى.
واعتبر العمل على تعزیز الوحدة بین الشیعة والسنة من أهم مسؤولیات المبلغین والدعاة، قائلاً: یحاول الاستکبار القضاء على المسلمین عبر إطلاق مشروع التخویف من التشیع ومن الإسلام، ومن البدیهی أن الاختلاف بین الشیعة والسنة یضعف الإسلام ویقوی أعدائه.
وأشار الى دور المبلغین فی التعلیم والتربیة وإرشاد الناس، مبیناً: ینظر الناس الى الداعیة بعین الإکبار والإجلال کما ینظرون الى العلماء الکبار. ومعنى الحدیث القائل: "العلماء ورثة الأنبیاء" أنه یجب على الخطباء والدعاة التعامل مع الناس بکل رأفة ومحبة والعمل على حل مشاکلهم وقضاء حوائجهم.
وشدد على لزوم أن تکون الدعوة الى الإسلام متناسبة مع المقتضیات الزمانیة والمکانیة، متابعاً: إننا نعیش الیوم فی ظروف حساسة، والعالم یتطلع الى الثورة الإسلامیة فی إیران، وهذا یثقل من کاهلنا؛ وعلیه فالتبلیغ فی هذا العصر أشق من أی وقت مضى.
ولفت الى أنه یتعین على علماء الدین بذل کل ما فی وسعهم لتحقیق النهوض العلمی المنشود، وقال: وردت الإشادة بعلماء التشیع على لسان الأئمة الأطهار (ع)، ولا ریب فی أن هذه الکرامة متناسبة مع علم الأفراد، فکلما ازداد الشخص علماً عظمت منزلته وارتفعت مکانته.
ارسال تعليق
لن يتم الكشف عن الآراء التي تتضمن إهانات للأفراد أو الإثنيات أو تؤجج النزاعات او تخالف قوانين البلاد و التعالیم الدينية.